كثرة التسربات تحرم سكان بوقاعة من الماء الشروب تعرف مدينة بوقاعة الواقعة شمال ولاية سطيف منذ مطلع هذه الصائفة تذبذبا كبيرا في توزيع المياه الصالحة للشرب، كثيرا ما يصل الى حد الندرة كما هو الشأن بالنسبة لأحياء السوق الجديد، الجباس، دار عمر، بن خليف و5 جويلية والتي انقطعت عنها المياه منذ أزيد من أسبوع. سكان الأحياء المذكورة يتوجهون كل صباح الى فرع مؤسسة الجزائرية للمياه للاستفسار عن أسباب هذه الاشكالية التي أرقت يومياتهم وزادت من معاناتهم خصوصا في هذا الشهر الفضيل الذي يعرف ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة. مصالح الجزائرية للمياه كانت قد بادرت الى تسطير برنامج خاص بفصل الصيف يقضي بتزويد سكان مختلف الأحياء بمعدل مرة واحد كل ثلاثة أيام الا ان هذا البرنامج لم يتجسد في الميدان. وحسب المصالح المذكورة فإن سبب ذلك يرجع الى كثرة التسربات والاعطاب التي تحدث يوميا على مستوى قناة الجر انطلاقا من سد عين زادة، وذلك جراء قدم هذه القناة وتصدعها مع العلم ان كمية الضخ اليومي للمياه الموجهة لسكان المنطقة تقدر ب 6000 مترا مكعبا الا أن الكمية التي تصل الى الخزانات لا تتعدى 4000 مترا مكعبا وبالتالي فإن كمية المياه التي تضيع هدرا في الطرقات والحقول تقدر ب 2000 مترا مكعبا، وهو ما يؤثر سلبا على التموين العادي للسكان. مديرية الري، وسعيا منها لحل هذه الاشكالية رصدت مؤخرا غلافا ماليا يفوق سبعة ملايير سنتيم سيتم تخصيصه لاعادة الاعتبار لقناة الجر على مسافة تفوق 8 كلم وفي هذا السياق ينتظر أن تنطلق أشغال هذه العملية بعد عيد الفطر أي بعد الانتهاء من الاجراءات الادارية اللازمة وتجدر الاشارة أن سد عين زادة الذي تقدر طاقة تخزينه بأزيد من 125 مليون مترا مكعبا يمون حاليا خمس بلديات من ولاية سطيف، وخمس بلديات أخرى من ولاية برج بوعريريج.