انطلاق انجاز الطريق الاجتنابي الجديد يثير مخاوف أصحاب الحرف انطلقت مع مطلع السنة الجارية أشغال إنجاز الطريق الاجتنابي الجديد بمدينة تبسة على مسافة 16 كلم بالجهة الشمالية لمطار الشيخ العربي التبسي والذي لازال يسير بطريقة بطيئة . وقد عبر سكان أحياء لاروكاد والمطار وجديات مسعود والمرجة بشقيها عن ارتياحهم الكبير لانطلاق هذا المشروع ، الذي اعتبروه أحسن هدية تقدمها لهم السلطات المحلية بعد تحويل الطريق المزدوج لاروكاد ظل خلالها سكان الأحياء المذكورة ولسنوات طويلة يكابدون متاعب وأخطار جمة لاسيما وأن ما لا يقل عن 3000 شاحنة مقطورة تعبر هذه الأحياء يوميا ،أين تسببت في وفاة وإصابة العديد من الأبرياء ومنهم أطفال المدارس ،الذين راحوا ضحية السرعة المفرطة لأصحاب الشاحنات ،الذين يسيرون بسرعة فائقة وصلت إلى أكثر من 100 كلم في الساعة رغم أن الطريق يعرف حركة دؤوبة من طرف الراجلين انطلاقا من المدخل الغربي نحو طريق عنابة إلى غاية أقصى الجهة الشرقية نحو بلدية بكارية ، ناهيك عن الضجيج الذي لا يتوقف طوال ساعات الليل والنهار ، وانتشار الأتربة بعد أن تحول الطريق إلى حفر واهتراء الأرصفة ، ولعل هذه الوضعية هي التي شجعت الكثير من المستثمرين على تحويل هذه الأحياء إلى ورشات مفتوحة ، حيث تجد مصنع للطوب بمحاذاة محلات الأكل والمقاهي رغم المخاطر الصحية الكبيرة التي تنجم عن ذلك ، وفي الوقت الذي استبشر فيه السكان خيرا بتحويل كابوس أرعبهم لسنوات طويلة فإنه بالمقابل بدا العشرات من أصحاب ورشات صناعة الطوب ، ومتاجر مواد البناء والحديد والاسمنت في وضعية لا يحسدون عليها خوفا على مستقبلهم المهني بعد فتح الطريق الاجتنابي الجديد ومنع دخول وسائل النقل الثقيلة إلى المحيط العمراني ، حيث كشف البعض في هذا السياق أنه إذا اعتمدنا على جلب السلع والمواد ليلا مثل ما هو الحال بمدن أخرى ،فإن عملية البيع في النهار قد تتراجع كليا خاصة وأن العشرات من الزبائن القادمين من بلديات ومناطق جنوبية يعتمدون في نقل البضائع والسلع لمسافات طويلة على شاحنات الوزن الثقيل وهو ما دفع بالعديد من هؤلاء إلى التوجه نحو الأراضي المحاذية للطريق الجديد لشراء قطع أرضية ومسارعة الزمن في انجاز محلاتهم وورشاتهم حتى تكون جاهزة مع فتح الطريق.