أحياء وسط المدينة تشكو انعدام المرافق الضرورية لم تجد المئات من العائلات المقيمة بأحياء مدينة تبسة على غرار جديّات مسعود ، القدس ، لاروكاد ، وطريق الكويف من حلول في الأفق سوى مناشدة والي الولاية بزيارة أحيائهم السكنية والوقوف ميدانيا على النقائص والعوائق التي حولت يومياتهم إلى جحيم حقيقي بسبب الصعوبات القاهرة التي يعانون منها طيلة سنوات بسبب انعدام مرافق الحياة الضرورية ومنها الكهرباء والمياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي . وحسب شكوى من سكان الحي موجهة لجريدة النصر ،حيث يقول سكان حي جديات مسعود رقم 2 الذين رفعوا شعار " هنا تنتهي الحياة " كل شيء منعدم بالحي منذ سنوات طويلة وبدايتها مع انعدام المياه رغم دفعهم أموالا لتركيب عدادات إلا أن ذلك لم يتم منذ حوالي سنتين ولم ينته الأمر عند هذا الحد فهناك من يملك وصلا يؤكد دفعه لمبلغ 5000 دج . فيما أكد آخرون حسب شهادات موثوقة للنصر أنهم دفعوا نفس المبلغ دون وصل ودون أن يتم تركيب العداد مما أدى بالعشرات منهم إلى الاعتماد على الربط العشوائي للتموين بهذه المادة غير أن المشكل انعدام الماء الشروب نهائيّا على مستوى الحي ،ونفس الشيء للكهرباء حيث يتم التموين عن طريق الأعمدة الكهربائية المخصصة للإنارة العمومة وهو ما يشكل مخاطر كبيرة على حياة السكان خاصة الأطفال جراء انتشار الكوابل في العراء . وغير بعيد عن ذلك فان حي لاروكاد هو الآخر يشهد ندرة حادة في المياه بالعديد من الشوارع ،ناهيك عن وضعية الطريق المزدوج الذي يشق الحي "لاروكاد " حث تعبر يوميا أكثر من 3000 شاحنة من تبسة وولايات الشرق الجزائري لجلب الاسمنت والرمل والحصى من مقالع الولاية مسببة أجواء كارثية جراء الغبار والضّجيج الدّائم إلى جانب حوادث المرور التي تحصد سنويا عشرات الأبرياء ،وحسب سكان الحي أن السلطات المحلية وعدتهم بتحويل طريق لاروكاد إلى خارج المحيط العمراني بجوار مطار تبسة إلا أن الأشغال تعرف تأخرا فادحا في الانجاز. وحسب العشرات من سكان الحي انه منذ انجازه سنوات الثمانينات فان الطريق لم يعرف أية عملية تعبيد ،حيث ساهمت شاحنات الوزن الثقيل في تحويله إلى حفر أشبه بالمطامير يصل عمق بعضها إلى نصف متر . كما أن الأرصفة هي الأخرى اندثرت وغطاها غبار الصيف وأوحال الشتاء إلى جانب الانتشار الكبير لأكوام القمامة ،وحسب السكان دائما فإن شاحنة النظافة تصل الحي مرة أو مرتين في الأسبوع كما تبينه الصورة المرفقة، حيث أكد السكان أنه منذ منتصف الأسبوع الماضي لم تصل شاحنات النظافة لرفع القمامة . مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات والناموس ،وهو ما أجبر أصحاب السكنات المحاذية للطريق على غلق نوافدهم 24/24 ساعة تحت رحمة درجة حرارة وصلت إلى 44 درجة مئوية ، وأحسنهم حالا من يملك مكيفا هوائيّا غير أن لعنة الانقطاعات المتكرّرة للكهرباء هذه الأيام تضع الجميع في سلة واحدة ، كما أن الإنارة العمومية بالطريق المزدوج منعدمة منذ ستة أشهر. وحسب سكان هذه الأحياء فإن السيل قد بلغ الزبى وان صبرهم قد طال وبين سخط وتذمر وغضب هدّد هؤلاء بإعادة قطع الطرقات مجددا إن لم تجد صرختهم آذانا صاغية لانشغالاتهم وأوضاعهم التي لم تتجدّد ولم تتبدّد.