ولد عباس ينفي ندرة الأدوية ويحمّل المسؤولية للمستشفيات وسوء التوزيع نفى وزير الصحة جمال ولد عباس أمس مجددا وجود ندرة في مختلف أنواع الأدوية، وقال أن المشكل موجود في التوزيع وعلى مستوى المستشفيات التي لا تقدم حسبه طلباتها في الوقت المناسب، كما أعلن عن صرف منحة العدوى التي انتظرها مستخدمو القطاع طويلا وشكلت محور بعض الاحتجاجات، شهر سبتمبر المقبل وبأثر رجعي منذ 2008 حيث سيستفيد منها جميع مستخدمي الصحة سواء الأطباء أو شبه الطبيين . وعلى هامش الزيارة التي قادته لوهران، أكد الوزير أن وفرة الأدوية شهدت أعلى مستوياتها خلال الشهرين الماضيين مما ينفي حسبه أية ندرة، مشيرا إلى أن الوزارة صرفت 25 مليار دينار خلال 5 أشهر من أجل توفير كل الأدوية للمرضى من ميزانية الدواء بالوزارة التي تقدر ب 57 مليار دينار، وأضاف أن المخابر الأمريكية ال 9 التي ستدخل سوق الأدوية بالجزائر من شأنها خلق منافسة وكذا القضاء نهائيا على مشكل ندرة أو انقطاع الأدوية، مشيرا إلى أن الصفقة التي تم إبرامها خلال الأسبوع الجاري تندرج في إطار التعاون الجزائري الأمريكي في القطاع الصحي والذي بدأ بصفقة اقتناء تجهيزات ومعدات لتجهيز مستشفيات الوطن ثم الأدوية مقابل التكوين، حيث سيستقبل معهد "دانا فابر" في بوسطن أطباء وشبه طبيين من أجل دورات تكوينية لعلاج السرطان والتكفل بمرضاه دعما للبرنامج الوطني لمكافحة السرطان، وفي هذه النقطة يوجد كما أوضح الوزير اتفاقية أيضا مع معهد "غوستاف" الروسي الذي يعد الأول في العالم المتخصّص في علاج الأورام السرطانية والذي سيتكفل بتكوين دفعات من المختصصين الذين سينتشرون عبر المراكز مكافحة السرطان عبر الوطن منها 3 مراكز ستفتح في غرب البلاد لتخفيف الضغط عن مركز مسرغين بوهران، بالإضافة للمراكز التي ستفتح في شرق البلاد لفك الخناق عن مستشفى قسنطينة وبهذا سيكون 22 مركزا لمكافحة السرطان جاهزا ومفتوحا في آفاق 2014 . ومن جهة أخرى، قال ولد عباس أن الحكم الذي قضت به المحكمة ضد المخبر الفرنسي "سانوفي أفنتيس" لا يعني توقيف التعامل مع هذا المخبر أو غيره من المخابر التي ستحاكم قريبا بتهمة تضخيم فواتير استيراد الأدوية.