إصابة 30 شخصا بتسمم غذائي في عرس بحي الزيتون بتبسة استقبلت بعد منتصف ليلة أول أمس مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية التابعة للمؤسسة الاستشفائية عاليا صالح بمدينة تبسة، 30 شخصا كانوا قد أصيبوا بوعكات صحية مفاجئة أثناء تواجدهم بحفل زفاف بأعالي مدينة تبسة. و قد تم نقل 28 شخصا من هؤلاء تراوحت أعمارهم بين 3 و 81 سنة إلى مصلحة الاستعجالات وظلوا بها تحت العناية الطبية المشددة لساعات، ليغادروا صبيحة أمس المصلحة بعد تحسن حالاتهم، كما تم تحويل حالتين أمس إلى نفس المصلحة ممن كانوا بالعرس، وفي انتظار تشخيص حالات هؤلاء ومعرفة سبب آلامهم، لا تستبعد المصادر الطبية أن يكون المصابين قد تعرضوا لتسمم غذائي جماعي، مستندة في ذلك إلى الأعراض المشابهة التي كانوا يشكون منها على غرار ارتفاع حرارة أجسامهم والإسهال والقي والإغماء وغيرها، وقد باشرت مصلحة الوقاية تحقيقا لتحديد أسباب المرض والمصدر الوبائي لتفادي وقوع حالات جديدة خاصة في الأعراس والمناسبات الهامة. وتأتي هذه التسممات الغذائية الجماعية بعد 3 أيام من انتهاء فعاليات القافلة التحسيسية للوقاية من التسممات الغذائية والتي كانت قد أطلقتها مديرية التجارة بالتنسيق مع عدة قطاعات ذات الصلة، حيث جابت القافلة 19 بلدية و 12 دائرة عبر الولاية والتي انتهت يوم الخميس المنصرم، فقد أظهرت إحصائيات مديرية التجارة تعرض31 شخصا لتسممات غذائية وذلك في 6 مناسبات متفرقة كان آخرها الأسبوع الماضي بتسجيل تسمم 8 أفراد في عرس بحي الجرف بمدينة تبسة. ويبقى الخطر قائما بالنظر لتسجيل تلك الإصابات في الأغلب بالمناسبات والأفراح وتربط المديرية تعرض هؤلاء لهذه الوعكات الصحية المفاجئة لتناولهم وجبات غذائية متكونة من مواد سريعة التلف او مواد محفوظة في شروط غير صحية، ولا تستبعد المصادر تسجيل حالات جديدة إذا علمنا أن السنة الماضية قد سجلت 180 حالة معلن عنها كانوا قد تعرضوا لتسممات في 15 مناسبة، ويعتبر هذا الرقم حسب المتابعين لهذا الملف كبيرا والأعلى منذ عام 2009، وتراهن مديرية التجارة على وعي المواطنين وحسهم الاستهلاكي لتقليص الإصابات المكلفة علاجيا وصحيا، ومن اجل تكريس الثقافة الاستهلاكية تم توزيع 30 ألف مطوية وقصاصة على المواطنين خلال هذه الحملة التي انطلقت في ال 18 من الشهر الجاري واستمرت إلى غاية 27 منه، كما خاطبت الضمير المهني لتجار الولاية البالغ عددهم 23037 تاجر منهم 21226 طبيعيا لتكريس هذه الثقافة والابتعاد على عرض مواد استهلاكية تالفة او منهية الصلاحية لتفادي تسجيل إصابات جديدة خصوصا في هذا الفصل الذي تكثر فيه التسممات.