عاد الباعة الفوضويون تدريجيا لاحتلال شوارع مدينة عنابة في الفترة الأخيرة حيث قاموا بنصب سلعهم عبر الشوارع والأزقة الثانوية المتواجدة بوسط المدينة لترويجها وبيعها وذلك في كل من شارع ابن خلدون (لاري قومبيطا) وشارع العربي التبسي وزنين العربي وكذا بمحاذاة سوق الحطاب وهذا بالرغم من حملة التطهير التي شنتها المصالح الأمنية قبل دخول موسم الاصطياف للقضاء على الفوضى العارمة التي شهدتها المدينة بسبب انتشار التجار غير الشرعيين إلى جانب مساهمتهم في تكاثر الفضلات والمهملات خاصة بعد مغادرتهم الأماكن التي كانوا يزاولون فيها نشاطهم التجاري ولهذا فإن الباعة الفوضويين استغلوا الآن الأوضاع لانشغال المصالح الأمنية بقضية السكنات والتي أشعلت نار الاحتجاجات خلال هذه المدة مما جعل أعوان الشرطة يتكاثفون لمحاربة المحتجين عبر أحياء المدينة بسبب عدم حصولهم على سكن اجتماعي في القوائم السكنية المفرج عنها من طرف الجهات المعنية ولهذا فإن الباعة المتجولين قاموا باستغلال الفرص للعودة إلى نشاطهم التجاري بطريقة أو بأخرى المهم عندهم ترويج مختلف السلع والبضائع المتواجدة بحوزتهم حيث أن المتجول عبر تلك الشوارع المحتلة من طرف التجار غير الشرعيين يجد كل شيء يباع من أواني منزلية وألبسة جاهزة إلى عربات الخضر والفواكه وكل هذا بأثمان معقولة ما ساهم في توافد العديد من المواطنين على أولئك الباعة لاقتناء حاجياتهم اللازمة من باعة الأرصفة. حورية فارح