الأفلان لن يلقى مصير حزبي البعث و التجمع الدستوري هاجم أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم ما تقوم به قوى تقدم صورة سوداوية عن الانجازات التي تحققت بعد نصف قرن من الاستقلال. وأكد أن الأفلان لن يلقى نفس مصير الأحزاب الحاكمة سابقا في بعض دول المنطقة مثل حزب البعث في العراق و التجمع الدستوري. ورغم اعترافه بوجود اختلالات، قال أمين عام الأفلان بمناسبة تكريم عدد من المبدعين الجزائريين عشية الاحتفال بخمسينية استرجاع السيادة الوطنية بأن المكاسب التي تحقّقت حتى الآن جديرة بالتثمين. وقال بلخادم "في السبعينات كنا في نفس مستوى اسبانيا وكوريا الجنوبية من حيث الدخل القومي والنمو الاقتصادي ، لكن حينها كانت لدينا أولوياتنا المتعلقة بالتربية والصحة والتعليم والبنية التحتية "، واعتبر أنه من العدل حساب المكاسب والمنجزات في مقابل تعداد النقائص والمشاكل: " هناك من يشككون في كل شيء في الجزائر أحسبوا حسنات الجزائر وسيئات المسيرين " ، مشيرا إلى أن الجزائر خرجت من محنتها ومن مأساتها التي شهدتها في العشرية السوداء بفضل قانون الوئام وميثاق المصالحة الوطنية ، لكن مازال أمامها طريق طويل لتحقيق التنمية عبر تشجيع المخترعين وأصحاب الأفكار والمبدعين الشباب. واعتبر ذلك مسؤولية الحكومة والأحزاب السياسية والإعلام . ولفت بلخادم إلى أن الجزائر مستهدفة بتحركات ، تستدعى اليقظة و قال في هذا الخصوص"هناك دول هُدّمت بالإعلام المغرض وأخرى بالأعمال المزوّرة. وتابع "صراعنا اليوم مع الآخرين هو صراع وجود أو عدم وجود، فإما أن نحافظ على سيادتنا أو نكون أتباعا. و بالتالي فإن الدرس هو ألا تخضع بلادنا للمساومة أو الابتزاز" قبل أن يتابع "التحدّي اليوم هو تحقيق الأمن الغذائي. لا يجب على الشباب أن يفقد ثقته في بلده حتى وإن كانت هناك ظروف صعبة قد تضيّق العيش عليه" وأضاف أن الدول التي لديها إمكانات اقتدار هي التي تُستهدف بكل الطرق من طرف الحالمين بإمكانية استرجاع الفردوس المفقود وأن هؤلاء لم يقطعوا اليأس ويسعون إلى إضعاف بلادنا كلما قدروا على ذلك في إطار عولمة الهيمنة التي تهدف إلى التجزئة وقد بدأت من السودان ولا نعرف أين ستنتهي". من جهة أخرى، جددت جبهة التحرير الوطني في بيان لها صدر بمناسبة عيد الاستقلال تمسكها بمطالبة فرنسا بالاعتذار . ج ع ع