أعلن أمس عبد العزيز بلخادم الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عن انطلاق الافلان في التجند لخوض غمار الاستحقاقات الرئاسية المقبلة، مجددا دعوة حزبه لرئيس الجمهورية بالترشح لعهدة رئاسية جديدة، لاستكمال مسار الاصلاح والتنمية الوطنية، وشدد على ضرورة مضاعفة العمل والجهد لرفع نسبة مشاركة المواطنين في المواعيد الانتخابية. قال الرجل الاول في حزب الافلان في اول اجتماع لهيئة التنسيق لحزب جبهة التحرير الوطني بعد المؤتمر الثامن الجامع، عقد في نزل الرياض، ان حزبه يعد القوة السياسية الرائدة في الحياة السياسية، مشددا على ضرورة ان يقود قاطرة الاستحقاقات الرئاسية المقبلة . واغتنم بلخادم الفرصة ليعطي الضوء الاخضر لجميع منتخبي واطارات حزبه للتجند بانسجام في صف واحد، وللتحرك نحو التحضير لانجاح الانتخابات الرئاسية عن طريق ترشيح رئيس الحزب والرفع من نسبة الناخبين بهدف استكمال مثلما اشار مسيرة التنمية الوطنية وتعزيز مكانة الجزائر الدولية ومواصلة الاصلاحات السارية. واعتبر الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ان حزبه يتصدر طليعة المبادرين في الحياة السياسية على اعتبار انه كان اول صوت دعا الى مشروع تعديل وثيقة الدستور. ووقف بلخادم في نفس المقام عند الذين شككوا بالامس في امكانية تعديل الدستور ووصف محاولات التشكيك بالرامية الى ''زعزعة'' حزب الافلان، كل ماتعلق بقدرته على المبادرة في الشأن السياسي، وبدى مرتاحا بعدما تكرست مبادرة الافلان، ودعمتها فيما بعد تشكيلات سياسية اخرى والمجتمع المدني يث استجاب بعد ذلك الرئيس الى مشروع تعديل الدستور. وجدد الامين العام لحزب الافلان استحسانه وتثمينه للمصادقة على التعديل الجزئي للدستور بالاغلبية الساحقة من طرف غرفتي البرلمان وقال انها مكاسب دستورية جديدة عززت الحريات في مجال اختيار الشعب الى جانب ازالة الصراع والتنافس بين مكونات السلطة التنفيذية وترسيخ التوازن. بالاضافة الى تدعيم تواجد المرأة في الحقل السياسي ودعم رموز الثورة وترقية كتابة التاريخ ولم يخف بلخادم تطلع الافلان الى مشروع تعديل اعمق في الدستور عبر تنظيم استفتاء شعبي، واكد على استعداد حزبه وتأهبه لتنشيط الحملة الانتخابية لمرشح حزبهم على ضوء ما يتلقونه خلال الاسابيع المقبلة لانهم مقتنعين ان البرنامج الذي سيقدمه رئيس الجمهورية عندما يترشح هو برنامج اضاف بلخادم يقول من شأنه تكريس مبدأ العمل بالمصالحة الوطنية، ويسرع من وتيرة التنمية العادلة لجميع مناطق الوطن الى جانب العمل على تجذير الممارسة الديمقراطية وصيانة الحريات وتقوية الدولة عن طريق ممارسة مؤسساتها والقفز الى مرحلة تجسيد التطور والرفاه للشعب الجزائري، وخلص الرجل الاول في حزب الافلان الى القول في نفس السياق ان حزبه سيسهر حتى يتم الاستمرار في تجسيد السياسة المنتهجة منذ 1999 والتي من شأنها اوضح يقول، السماح بمواصلة تكريس الامن والاستقرار للجزائر، واعطاء وجه جديد يرى بلخادم ان الجزء الكبير تحقق منه في الفترة الحالية. ووقف بلخادم في هذا اللقاء على الحصيلة التي حققها حزبه خلال الفترة المنقضية منوها بالمكاسب السياسية المحققة في الاستحقاقات الانتخابية، الى جانب تجاوز الافلان لأصعب الامتحانات واعادة توحيد صفوفه، ويرى الوضع النظامي للحزب في وضع جيد يسمح بالعمل الجدي للصالح العام، وشدد بلخادم في سياق متصل، على ضرورة استكمال اعادة هيكلة المحافظات والتي تسيرها لجان انتقالية، مثلما اشار الى جانب دعوته الى ضرورة الاهتمام بتكوين اطارات الحزب المنتخبة في مكاتب القسمات والمحافظات وتفعيل دور القسمات من خلال تشجيع العمل الجواري واستقطاب الكفاءات والعنصر الشاب والنسوي للحزب، حيث راهن الامين العام للافلان مطولا على ضرورة استقطاب الكفاءات في تفعيل اداء الحزب لمواصلة اداء رسالة نوفمبر، بل ذهب الى ابعد من ذلك، عندما طلب من المحافظات تقديم الاقتراحات على مستوى المنتخبين، وعلى المستوى المركزي بهدف تزويد منتخب الحزب المتواجدين في المجالس وتزويدهم بانشغالات المواطنين، وتحدث كذلك مطولا عن اهمية التكوين السياسي وفعاليتها لاطارات الحزب. ------------------------------------------------------------------------