30 عائلة محبوسة داخل بناية دون سلالم وجهت نحو 30 عائلة تقطن في بناية قديمة بنهج محمد دهيلي أو ما يعرف "الفوبور"بوسط مدينة سكيكدة نداء استغاثة الى السلطات المحلية من اجل التدخل لانقاذهم من الخطر الذي يتهدد حياتهم جراء حادث انهيار سلالم البناية الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي مما تسبب في حدوث اضرار كبيرة في البناية وادى إلى محاصرة العائلات التي ظلت محبوسة داخل المنازل. العائلات المعنية ذكرت للنصر ان البناية التي يعود تاريخها للعهد الاستعماري تتكون من 18 مسكنا توجد في وضعية خطيرة صنفتها الهيئة التقنية لمراقبة البنايات في الخانة الحمراء نظرا لهشاشتها وعدم صلاحيتها للسكن حيث سبق وان قامت السلطات المحلية في سنوات الثمانينات بوضع ركائز وأعمدة حديدية لحماية البناية من السقوط إلا أن هذا الحل حسبهم لم يجد نفعا في ظل استمرار تصدع الأسقف والجدران التي لم تعد تصمد امام العوامل الطبيعية خاصة في فصل الشتاء أين عاشوا كما قالوا أسابيع عصيبة وجاء حادث سقوط السلالم ليزيد من تعقد الوضعية التي تتسبب في حرمانهم من الخروج للعمل او للتسوق خاصة بالنسبة للأطفال الصغار الذين لم يجدوا أي متنفس للعب او اللهو في ساحة البناية كما اعتادوا وأشاروا في هذا الخصوص الى ان الحماية المدنية ورغم مسارعتها الى وضع سلم حديدي موصول بشرفة المنازل من اجل مساعدتهم على الخروج من وإلى البناية إلا ان هذا الاجراء برأيهم غير آمن والعملية تصاحبها مخاطر كبيرة لاسيما بالنسبة للأطفال والنساء وكبار السن اما في الحالات المرضية فالأمر شبه مستحيل وبالنسبة لتوصيل المؤونة فالعملية تتم كما لاحظنا في عين المكان عبر القفف وبواسطة الحبل. وأضاف سكان هذه البناية ان هذه الوضعية اجبرت الشباب والرجال على المبيت في الشارع فيما فضل البعض التوجه إلى الاقارب .من جهة اخرى اعاب المعنيون على السلطات المحلية عدم إيلاء القضية الاهتمام اللازم حيث لم يقم المسؤولون سوى بمعاينة البناية لاغير في وقت وعدهم رئيس الديوان بنقل الانشغال الى والي الولاية وأكدت العائلات بأنها لم يسبق وأن استفادت من أية سكنات سواء اجتماعية ريفية تساهمية رغم ايداعها للطلبات وعلى هذا الاساس يناشدون الوالي التدخل العاجل لترحيلهم الى سكنات جديدة وتخليصهم من المعاناة اليومية التي يلاقونها داخل منازل اصبحت آيلة للسقوط في أية لحظة، وقد حاولنا الاتصال برئيس الدائرة لأخذ موقفه من القضية لكننا لم نتمكن من ذلك.