طوارئ في مستشفيات عنابة بسبب ندرة أفلام التصوير بالأشعة تعاني المستشفيات والمراكز الصحية بعنابة من نقص كبير في أفلام التصوير بالأشعة الطبية "كليشي " بكل أنواعها ، خاصة المتعلقة بإجراء الصور الطبية لحالات الكسور وغيرها من الأمراض. وذلك بسبب نفاد المخزون وعدم تجديده ، مما أثر سلبا على عملية تموين المؤسسات الإستشفائية والمراكز الصحية ، الأمر الذي من شأنه أن يعطل خدمة المرضى، فيما يبقى نفاد المخزون يهدد حتى العيادات الخاصة . النصر وقفت على المعاناة الحقيقة للمرضى في مصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن رشد الجامعي ، فالعشرات بقوا مكتوفي الأيدي بعد اصطدامهم بانعدام الكليشيهات على مستوى الجناح المخصص للأشعة ، دون أن يكترث الأطباء أو القائمين على المصلحة بصراخ هؤلاء من شدة الآلام قائلين لهم " اذهبوا واحضروا لنا كليشيهات فارغة لنجري لكم فحصا بالأشعة " حيث ارجع هؤلاء سبب نفاد المادة إلى إدارة المستشفى التي لم توفر المخزون الكافي من اجل تفادي مثل هده الوضعية التي أثرت، حسب احد الممرضين، على عملهم وعلى صحة المريض لان المريض لا يقتنع إطلاقا بمثل هده المبررات ويبقى يلح وقد يتطور الأمر إلى اشتباكات مع العاملين في المصلحة. من جهة أخرى كشفت مصادر متطابقة ل النصر أن سبب قلة الكشوف راجع إلى لجوء عدد من عمال ورؤساء المصالح إلى بيع هذه الكشوف للعيادات الخاصة بأثمان منخفضة بعد سجلت ارتفاع في السوق ، مما اطر على المخزون ، ليصبح المواطن مجبر على التوجه للعيادات الخاصة لإجراء الفحوصات عن طريق الكشوف لعدم توفرها في المستشفيات ، في حين يظفر أصحاب "المعريفة " بأخذ صورة طبية عن طريق "لكليش" من قبل احد معارفة. ويتعدى انعدام الكشوف إلى ندرة حادة في الأمصال وعددا كبير من اللقاحات و الكواشف التي يعتمد عليها في إجراء التحاليل الطبية نفدت، بسبب عدم تجديد المخزون، بجميع المستشفيات مما اضطر المواطنين التوجه للعيادات الخاصة لإجراءات التحاليل بأسعار مرتفعة رغم وجود مصالح مختصة تابعة لدول بأغلب المستشفيات تتوفر على معدات وعتاد متطور وكذا أخصائيين. في ذات السياق تعرف مختلف مصالح الاستعجالات سواء بمستشفى بان رشد و ابن سينا فوضى عارمة رغم أنها احد الأقسام المهمة في المستشفى التي تعمل على استقبال المرضى وانقاد حياتهم غير أن القاسم المشترك بين مستشفيات عنابة خصوصا والجزائر عموما هو إسناد أقسام مصالح الاستعجالات للطلبة، فنادرا ما يتم فحص المريض، من قبل طبيب ذي خبرة. وهذه الظاهرة نقطة أخرى من نقاط التسيّب التي تتخبط فيها المستشفيات ، رغم حاجة الآلاف لها في كل ليلة، حيث تنعدم بها أبسط أدوات الإسعاف، ويموت فيها المرضى لأتفه الأسباب، ولا يجري أبدا التحقيق مع المتسببين، إلا انه لا الوزارة ولا مسؤولو المستشفيات قدموا يوما جوابا مقنعا عن أسباب هذا الوضع. غالبا ما لا يجد المريض عند وصوله طبيبا يفحصه بالمداومة، بل طالبا في طور التكوين، وهو من يقرر إن كانت حالته تستدعي رأي الطبيب المقيم (أي المتخصص) الذي يكون بغرفته في المستشفى، بينما يبقى المعالج الرئيسي ببيته، ولا يستعان به سوى عندما يوشك المريض على الهلاك، ليعطي تعليماته عبر الهاتف."النصر " اتصلت بإدارة مستشفى ابن رشد للاستفسار عن الندرة التي تعانيها مصلحة الاستعجالات في ما يخص الكليشيهات دون أن نجد رد من قبل المسؤولين .