لازالت العديد من العائلات الجزائرية عالقة بالحدود بعد أن تم احتجازها رفقة أطفالها لليوم الثاني على التوالي من قبل محتجين تونسيين بمنطقة نفزة غرب مدينة طبرقةالتونسية بعد تجدد موجة الاحتجاجات حيث تم استعمال أفراد هذه العائلات كرهائن احتجاجا على أزمة المياه الشروب التي تضرب الجهة منذ عدة أيام . حيث خرج سكان المنطقة في احتجاجات عارمة قبل أن يقدموا على قطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى الحدود الجزائرية باتجاه مركزي العبور أم الطبول والعيون بولاية الطارف بوضع الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية مانعين المسافرين والعائلات الجزائرية على وجه الخصوص من التوجه إلى المدن التونسية كالحمامات،نابل، سوسة والعاصمة لقضاء العطلة الصيفية. وأصر المحتجون على منع عبور سيارات الجزائريين وهددوا بحرقها في حالة محاولة أصحابها عبور الطريق. وذكرت بعض العائلات التي تمكنت من العودة إلى أرض الوطن أنها ذاقت الأمرين بعد أن نال منها العطش والتعب بعد أن ظلت عالقة على الطريق المقطوع لعدة ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة. وأودعت العائلات المعنية شكاوي لدى الجهات المختصة بمجرد دخولها التراب الوطني بالنظر لما لاقته من إهانات ومتاعب على أيدي المحتجين التونسيين الذين قاموا بفرض إتاوات عليهم تراوحت بين 50 و 100دينار تونسي مقابل السماح لهم بالعبور، فيما اشتكت عائلات أخرى من تعرضها للابتزاز وسرقة أغراضها من أموال ومجوهرات و هواتف نقالة وحتى الوثائق تحت طائلة التهديد. هذه الوضعية لم يسلم منها بعض المتعاملين الاقتصاديين حيث تعرضت شاحنات نقل بضائعهم من وإلى تونس للنهب و السرقة و التخريب و كذا الاستيلاء على محتوياتها. ق/باديس