ناقلون تونسيون يحاولون اقتحام مركز "أم الطبول" الحدودي أقدم أصحاب ناقلون خواص توانسة أمس الأول على محاولة اقتحام المعبر الحدودي "أم الطبول" المقابل لمعبر ملولة التونسي، في محاولة للعبور بالقوة بعدما تم منعهم من الدخول إلى التراب الجزائري للتزود بالوقود دون حيازتهم على رخص التنقل من المصالح المختصة التونسية طبقا للاتفاقية المبرمة بين البلدين في مجال النقل العمومي للمسافرين وحركة نقل البضائع. وقال شهود عيان أن الأمور تطورت بالقرب من المعبر الحدودي أمام إصرار الناقلين التونسيين على الدخول، إذ حاولوا الاعتداء على أعوان الشرطة والجمارك قبل أن يتم تفريقهم وإجبارهم على العودة من حيث أتوا عبر مركز ملولة التونسي بعد التأكيد لهم بأن الإجراء قانوني، كما قام بعضهم برشق المعبر الحدودي بالحجارة مع توجيه سيل من عبارات السب والشتم والإهانة للأعوان العاملين هناك، وقد لوحظ تأخر تدخل القوات الأمنية التونسية للسيطرة على المحتجين ومنعهم من القيام بتلك التصرفات الاستفزازية. وحاول المحتجون إقناع بعض وسائل الإعلام التونسية بأنهم تعرضوا لتعسف السلطات الجزائرية لمنعهم من دخول الجزائر، دون أن يذكروا الأسباب الحقيقة لهذا المنع والتي ترجع إلى ضرورة حيازتهم على رخص التنقل مقابل السماح لهم بالعبور، وذلك بعد أن اعتادوا على تهريب المازوت بكميات معتبرة يوميا ما تسبب في أزمة بالولاية والولايات المجاورة . ذات المصادر أكدت أن تصرفات الناقلين التونسيين لم تتوقف عند هذا الحد، حيث اعترضوا سبيل مركبات الجزائريين وخاصة العائلات المتوجهة لقضاء احتفالات رأس السنة الجديدة في تونس، فيما اشتكى بعض العائدين من تونس بأنهم ظلوا عالقين كرهائن على الحدود من قبل هؤلاء الناقلين على بعد بضعة أمتار من المعبر الحدودي التونسي لساعات قبل أن يسمح لهم بالمرور بعد تعرضهم لكل أنواع الإهانة والاعتداء على البعض ورشق سياراتهم بالحجارة كما سلبت منهم أموال وهواتف نقالة ومجوهرات ووثائقهم الإدارية تحت التهديد بالقوة، ما أثار حالة من الرعب والذعر فيهم خصوصا وان بعض المحتجين كانوا مدججين بالهراوات وألزموهم بدفع أتاوى مالية مقابل السماح لهم بالعبور من وإلى الجزائر. ونشير إلى أنه تم إعادة فتح الحدود بين تونسوالجزائر عبر معبر ملولة التونسي نهاية الأسبوع، بعد أن شلّت حركة تنقل الأشخاص والبضائع به باتجاه البلدين ليوميين كاملين على خلفية تطبيق السلطات الوصية لفحوى الاتفاقية المبرمة بين الدوليتين والقاضية بإلزام الناقلين في كلا البلدين حيازة رخصة التنقل مقابل السماح لهم بالعبور، حيث شرعت السلطات في وقت سابق في تطبيق هذه الاتفاقية عكس السلطات الجزائرية التي رعت الظروف التي يمر بها هذا البلد الشقيق، وهو ما استغله هؤلاء الناقلون لنهب الوقود من محطات الولايات الحدودية . وقد خلت أمس ولاية الطارف من عربات النقل العمومي "اللواجة التونسيين" الذين اعتادوا الدخول كل يوم بمعدل 300 مركبة في اليوم عبر معبري أم الطبول والعيون للتزود وتهريب الوقود، وهو ما يوحي بانفراج أزمة الوقود بالمنطقة، تزامنا والإجراءات الأخرى التي اتخذتها المصالح الأمنية لمحاربة السيارات النفعية ومنها التابعة "لبرنامج أنساج" المسماة محليا بسيارات "الكتائب" والتي تنشط طوال اليوم في شحن الوقود بأنواعه وتهريبه إلى ما وراء الحدود.