جمدت شركة ملبنة " ميلك" بتبسة الكائن مقرها الاجتماعي بالعنبة بطريق قسنطينة نشاطها هذه الأيام، وذلك على خلفية نفاد مخزونها من مسحوق الحليب الجاف،الذي يعتبر المادة الأولية المحركة لنشاطاته، وقد أدى هذا القرار المتخذ من طرف الشركة التي تعد الوحيدة الناشطة في هذا المجال بولاية تبسة في اختفاء هذه العلامة التجارية وهذا المنتوج من غالبية المحال،الأمر الذي دفع بالمواطنين الذين تعودوا على منتوجها إلى التساؤل عن خلفيات ذلك ،حيث ربط البعض ندرة أكياس الحليب في هذه الأيام بالاحتكار وبقدوم شهر رمضان ،فيما وضعها آخرون في خانة العادي الذي يسبق شهر رمضان وازدياد الطلب على هذه المادة الحيوية التي تدعمها الدولة،وارجع مسير شركة "ميلك" المنتجة كذلك للأجبان والألبان والياوورت اختفاء منتوجه من السوق في الأيام الأخيرة إلى نفاد المادة الأولية من مصنعه ،إذ اضطرت إدارته إلى تجميد نشاط المصنع آليا وتوقيف عجلة الإنتاج بعد 6 اشهر من انطلاق منشأته ،وأشار عبد المالك بوحوحة إلى أن الحصة الممنوحة لمصنعه من مسحوق الحليب لا تلبي طموحات القائمين على الشركة ،إذ تقدر احتياجات منشأته شهريا بحوالي 242 طن من هذا المسحوق الذي يمنحه الديوان الوطني للحليب المتواجد مقره الجهوي بعنابة، بينما لا تسلم لملبنة " ميلك " بتبسة سوى 18.5 طن وهو الأمر الذي يحول دون بلوغ الطاقة الإنتاجية للمصنع المقدرة بحوالي 90 ألف لتر يوميا من حليب الأكياس، وقال المسير انه راسل عدة جهات للنظر في طلب رفع الحصة الموجهة إليه ومراجعتها، غير أن ذلك لم يحدث،ومن اجل تغطية حاجيات السوق المحلية ذكر المسير انه تمت الاستعانة بحليب الأبقار المحلي والطازج لرفع الإنتاج وتجاوز الإشكال المطروح ،بيد أن الحصة التي يتم جمعها يوميا ( 1900 لتر) في المعدل لا تحقق المبتغى المطلوب،بالرغم من اعترافه بارتفاع حجم ما يتم جمعه من حليب محلي مقارنة بالأيام الأولى لانطلاق المشروع بداية شهر جانفي 2012،وتحمل البطاقة التقنية للمصنع قدرة إنتاجية تصل إلى 90 ألف لتر يوميا من حليب الأكياس،كما يمكنه إنتاج ما يفوق ال 11 ألف لتر من الألبان و الاجبان و الياوورت . وفي رده على ما تم طرحه من طرف مسير هذه الشركة وندرة المنتوج أكد المدير الولائي للتجارة أن مصالحه تتابع باهتمام نبض السوق المحلية وهي تراقب حجم ما يتم عرضه،وأشار إلى انه سيلتقي بمسير شركة " ميلك للالبان" للنظر في انشغالاته المطروحة ومن ثم تبليغها إلى الجهات المعنية بغرض تدعيم هذه الوحدة بمسحوق الحليب،أما بالنسبة لاحتمال وقوع اختلال بين العرض والطلب بالنسبة لحليب الأكياس خلال الأيام القادمة نتيجة هذا التوقف المفاجئ، فقال المسؤول أنه سيتم اللجوء إلى المتعاملين بالولايات المجاورة لولايات تبسة لتغطية العجز وتجاوز الفراغ الذي قد يتركه تجميد مصنع تبسة لنشاطه،وقدر المتحدث احتياجات الولاية من هذه المادة بما يزيد عن ال 50 ألف لتر يوميا ،إذ أنها تمون من عدة ولايات،ومن اجل وضع حد لاحتكار هذه المادة في السوق شدد محدثنا على انه تم تجنيد فرقة خاصة لمراقبة نبض السوق المحلية في هذا الاتجاه تشديد الرقابة على المواد الاستهلاكية الواسعة الاستهلاك والمدعمة كالحليب لمنع احتكاره.