على مرضى إلتهاب الكبد الفيروسي "س" و "ب" تجنب الإجهاد ينصح الدكتور صهيب لزعر مختص في أمراض الكبد بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة، المرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي المزمن من نوع " ب" و " س"، بتجنب الإجهاد قدر الإمكان خاصة خلال شهر رمضان لكي لا يتعبوا كبدهم المريض أكثر، قائلا أنه من الأحسن أن يأخذ العاملين منهم عطلتهم السنوية في رمضان و القيام بأقل جهد ممكن خلال النهار، مشيرا أنه إذا لم يعانوا من تعقيدات صحية أخرى كمرض السكري مثلا فبإمكانهم الصوم بشكل عادي مع مراعاة مواعيد أخذ الدواء مرتين في اليوم في الإفطار و في السحور . وأوضح أن مرضى التهاب الكبد الفيروسي يعالجون من خلال حقنة أسبوعية قوية جدا ، تحتوي على مواد ثقيلة لديها الكثير من الأعراض الجانبية التي تؤثر بشدة على الجسم خاصة في بداية العلاج كالقيء و الحساسية و الغثيان، مؤكدا على ضرورة أن يأكل المريض بعدها و ينصح بحقنها بعد الإفطار لتفادي تأثيراتها الجانبية غير المرغوب فيها، مضيفا أنه و في حال حدث للمريض إغماء خلال النهار يجب عليه الإفطار فورا و عدم متابعة الصوم . و يوصي من جهة أخرى المصابين بهذا المرض الذي ينتشر بسرعة كبيرة في الجزائر بسبب الأدوات غير المعقمة لأطباء الأسنان التي تعتبر السبب الرئيسي ، و غيرها من العوامل التي تساعد في نقله عن طريق الدم، بالإكثار من شرب الماء بعد الإفطار و عدم تناول الزيوت و الشحوم و الدهون الثقيلة التي تتعب الكبد أكثر خاصة منها الحيوانية، وتعويضها بالكثير من البروتينات و الفيتامينات التي تعزز مناعة الجسم و تساعده للإستجابة في العلاج. وعكس ما يعتقده الكثيرون عندما يتعلق الأمر بمرض التهاب الكبد الفيروسي لا يجب أبدا الإكثار من السكريات و الحلويات التي تعطى غالبا بصورة مبالغ فيها لمرضى " الصفاير " كما هو معروف في مجتمعنا، و تناول الوجبات بشكل منتظم و معتدل مع تنويع الوجبات قدر المستطاع. معاناة مرضى إلتهاب الكبد الفيروسي مع هذا المرض الخطير ليست جسدية فقط بل نفسية أيضا، حيث يشكو الكثير من المرضى الذين يأتون لمصلحة أمراض الجهاز الهضمي و الكبد من العزلة و الإنطواء على أنفسهم بسبب ابتعاد الآخرين عنهم و رفضهم مشاركتهم لوجباتهم أو حتى الجلوس معهم، و هذا أمر خاطئ كما قال لأنه يؤثر سلبا على نفسية المريض و يؤخر استجابته للعلاج خاصة في بعض أنواع الفيروسات المستعصية، موضحا أن فيروس التهاب الكبد الفيروسي " ب" و " س " لا ينتقل عن طريق اللعاب أو السوائل الأخرى للجسم، بل فقط عن طريق الدم ، و بالتالي بإمكان المصاب به أن يعيش حياة اجتماعية عادية و يشارك أهله على مائدة الإفطار دون الحاجة لأن يعزل نفسه عنهم.