هدد أعضاء المكتب المسير لاتحاد سطيف بالاستقالة الجماعية على خلفية إسقاط الفريق إلى القسم الوطني الثاني "هواة" بسبب عجز الإدارة تحويل الفريق من جمعية رياضية إلى مؤسسة تجارية تمكن "القرونة" من ولوج عالم الاحتراف. وقد عرف مقر النادي أمسية الخميس حالة غليان جسدتها موجة الغضب والاستياء التي تبناها الأنصار والشخصيات الفاعلة في محيط عميد الأندية السطايفية، معتبرين تصنيف الاتحاد في خانة الأندية المنشطة لبطولة الهواة، بمثابة صفعة وإهانة كبيرة لعميد الأندية السطايفية الذي يملك قاعدة شعبية كبيرة.وفي هذا السياق سارعت أسرة الإتحاد السطايفي إلى دعوة السلطات المحلية وكذا مديرية الشباب والرياضة للتحرك قصد إنقاذ الفريق من الاندثار والزوال، في ظل الخطر الذي يتربص به، وخاصة تهديدات اللجنة المسيرة بالانسحاب من المكتب المسير، حيث رشحت أوساط مقربة من رئيس الفريق بلباشا، أن تعرف القضية تفاعلات أخرى، وذلك في ظل رفض كل الأطراف الفاعلة تنشيط دوري الهواة، على أساس أن ذلك يعد إساءة لأحد رموز الكرة السطايفية والأندية العريقة في الجزائر.وفي سياق متصل كشف مصدر مطلع للنصر بأن قرار إنزال فريق "القرونة" إلى الوطني الثاني "هواة"، وحرمانه من التواجد ضمن المحترفين، أحدث حالة طوارئ وسط محيط الاتحاد، خاصة وسط المسيرين السابقين وقدامى اللاعبين الذين لم يهضموا هذا القرار الذي نزل عليهم كالصاعقة، وهو ما وخز مشاعرهم، ودفعهم إلى التحرك وتنظيم صفوفهم، في محاولة منهم رد الاعتبار لفريق الثورة والثوار الذي تأسس عام 1933، من طرف السياسي الرمز فرحات عباس، ليصبح اليوم- على حد تعبيرهم- يصارع الموت.من جهة أخرى لا يستبعد المصدر ذاته تنظيم الأنصار والغيورين على"القرونة" مسيرة احتجاجية للتعبير عن رفضهم المطلق لتصنيف لتواجد الفريق في حظيرة الهوان.