الديربي عرف تسجيل 9 أهداف وكاد يفسده تهور أشباه الأنصار عاش عشاق الكرة القسنطينية ليلة الخميس إلى الجمعة الفارط، سهرة كروية مميزة بمناسبة الديربي الودي الذي نشطه الجارين شباب و مولودية قسنطينة، والذي يدخل في إطار استعدادات الفريقين تحسبا للموسم الجديد، وبالمرة السماح للأنصار لمعرفة جديد كل فريق بعد تربص تونس، خاصة السنافر الذين تغيرت تشكيلتهم بنسبة كبيرة. هذا الديربي الذي أسالت برمجته الحبر الكثير وكان محل نقاش واسع في أكبر معاقل الفريقين، ورغم طابعه الودي إلا أنه استقطب جمهورا غفيرا، وعرف تنافسا كبيرا فوق الميدان، بدليل مهرجان الأهداف ال 9 التي هزت الشبكتين، حيث انتهت النتيجة لصالح الشباب (5 / 4). وقبل التنافس بين اللاعبين كان الصراع تكتيكيا على التماس بين الهندسة الفرنسية ممثلة في مدرب السنافر روجي لومير، والهندسة البرازيلية ممثلة في مدرب الموك ألفيس، حيث سعى كل طرف لفرض منطقه والعمل على إظهار أن فريقه هو الأفضل والأحسن، رغم أن برنامج التحضيرات لم يكتمل، والانسجام مفقود خاصة بالنسبة للسنافر الذين انتقد مدربهم خاصة خط الدفاع، فيما كانت نقطة الفريقين السوداء حراس المرمى، خاصة حارسي الموك كيال وعزيون اللذين تلقى كل منهما هدفا من وسط الميدان، وهو ما أقلق أنصار الموك الذين طالبوا بالبحث عن حارس في مستوى طموحات الفريق. هذا وإذا كان لومير قد اعترف بقوة الموك ومستواها الجيد، متمنيا لها موسما جيدا يكلل بتحقيق هدف الصعود، فإن ألفيس خرج غاضبا على رجال الإعلام الذين همشوه- حسب اعتقاده- بالتفافهم بلومير الذي اكتفى بتصريح قصير بعد أن تعذر عليه عقد ندوة صحفية كون القاعة كانت مغلقة. هذا وتجدر الإشارة إلى بعض أعمال الشغب والتصرفات اللارياضية لبعض أشباه الأنصار، والتي تسببت في إصابة العديد من المناصرين، من بينهم مناصرة صغيرة ابنة أحد مناصري مولودية قسنطينة، التي أصيبت على مستوى حاجب العين، علما وأن هذه الأمورة التي لا يتجاوز سنها 6 سنوات، من أنصار الموك الأوفياء. للإشارة فإن تلك التصرفات كادت تفسد العرس الكروي القسنطيني، رغم توفر كل الظروف، ليبقى السؤال المطروح لماذا كانت ثقافة المناصرة متوفرة خلال اللقاء الودي السابق أمام نادي نيس الفرنسي وغابت أمام الجار؟