قمة لتكتل الجزائر الخضراء نهاية الشهر تعقد قيادات تكتل الجزائر الخضراء قمة لها قبل نهاية الشهر الجاري لبحث مسألة الانتخابات المحلية المقبلة وكيفية مشاركة التكتل فيها ، وفيما قال مصدر من حركة النهضة أن الاحزاب الثلاثة ستدخل هذا الاستحقاق الانتخابي بقوائم موحدة كما حدث في الانتخابات التشريعية الماضية لم يستبعد مصدر آخر من حمس العودة الى الأحادية ودخول كل حزب بقوائمه الخاصة. كشف مصدر من تكتل الجزائر الخضراء الذي يضم حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الاصلاح الوطني أن موضوع الانتخابات المحلية المقررة في 29 نوفمبر القادم سيكون محور القمة التي ستجمع قادة التكتل في الايام القليلة المقبلة، وحسب المتحدث فإن القمة التي ستجمع كل من أبو جرة سلطاني، وفاتح ربيعي وحملاوي عكوشي رفقة القيادات الوطنية للاحزاب الثلاثة من المحتمل جدا ان تعقد قبل نهاية الشهر الجاري. وحول صحة ما راج عن أن الاحزاب الثلاثة ستدخل الاستحقاق الانتخابي المقبل بقوائمها الخاصة وليس بقوائم مشتركة، رد ذات المصدر بالقول انه لا يعتقد ذلك، وان هذه المسألة ستطرح خلال القمة المذكورة وستناقش من جميع جوانبها. واضاف ان الآليات ستتغير بالتأكيد مقارنة بتلك التي اعتمدت في الانتخابات التشريعية للعاشر ماي الماضي التي خاضها التكتل الاخضر بقوائم مشتركة، ويشرح محدثنا ما يقصد بالآليات فيقول هي المعايير التي ستعتمد في اختيار و ترشيح مناضلي الاحزاب الثلاثية للمجالس الشعبية البلدية والولائية لأن الانتخابات المحلية تختلف تمام الاختلاف عن الانتخابات التشريعية، لكنه استبعد لحد الآن فك الارتباط بين احزاب التكتل في الموعد الانتخابي المقبل.لكن مصدرا آخر من حركة مجتمع السلم لم يذكر صراحة أن الاحزاب الثلاثة تتجه نحو فك الارتباط في الانتخابات المحلية المقبلة لكنه لم يستعبد ذلك، خاصة بالنسبة لحركة مجتمع السلم، بالنظر لكون الانتخابات المحلية لها خصوصيات مميزة عكس الانتخابات التشريعية. كما يجب التذكير ان عددا من قيادات حمس ومناضليها كانوا قد عبروا عقب الانتخابات التشريعية عن عدم رضاهم عن فكرة القوائم المشتركة وفكرة التحالف مع حركتي النهضة والاصلاح الوطني، ورأوا ان الحركتين كانت عبئا على حمس خلال الانتخابات، وأنهما نالا مقاعد على حسابها، وأن أغلبية المقاعد التي تحصل عليها التكتل جاءت بفضل حمس وليس بفضل النهضة والاصلاح لأن شعبيتهما محدودة ومعروفة على الساحة الوطنية للجميع. وقد تكون لحزب ابو جرة سلطاني حساباته الخاصة في المرحلة المقبلة خاصة مع خروج غول وقيادات أخرى من الحركة واستعدادهم لانشاء حزب جديد، الشيء الذي يضع حمس في موضع لا تحسد عليه يفرض عليها إعادة النظر مستقبلا في التحالف مع النهضة والاصلاح، رغم أن أبو جرة كان قد أكد في الاسابيع الاخيرة خاصة خلال دورة مجلس الشورى الوطني أنه لا تراجع عن تكتل الجزائر الخضراء، بل يجب العمل على تطوير التكتل وتوسيعه على المستوى المحلي خصوصا. وتتجه الأمور حسب بعض التحاليل نحو تخفيف الارتباط بين أحزاب تكتل الجزائر الخضراء خلال الانتخابات المحلية المقبلة، بحيث يمكن ان تعمد قيادة التكتل في الانتخابات المحلية على دراسة كل المناطق حالة بحالة ثم اتخاذ القرار حول ما اذا كان سيعتمد قوائم مشتركة أو قوائم منفردة لكل حزب بناء على عوامل عديدة، ما يعني في النهاية أن فك الارتباط بين الاحزاب الثلاثة سيكون جزئيا خلال الاستحقاق المقبل حسب توقعات الفوز والهزيمة.