سنظهر وجه مغاير أمام تنزانيا وما حدث مع بلحاج مجرد سوء تفاهم أعرب اللاعب الدولي جمال عبدون عن ارتياحه لعودته إلى أجواء المنافسة معتبرا مردوده في المباراة التي جمعت فريقه نانت بلافال بمثابة مؤشر لاستعادة كامل إمكانياته البدنية والفنية. وقال عبدون في حوار مع النصر أن أول ظهور له مع الكناري هذا الموسم منحه شحنة بسيكولوجية هامة مبرزا انعكاسات مشاركته في مقابلة ليلة أول أمس سيما من الجانب المعنوي.وما زاد في سعادته إسهاماته الفعلية في عودة فريقه بأول نقطة من خارج القواعد ولو أنه اعترف بتضييعه هدفا محققا بعد ارتطام كرته القائم الأيسر لحارس لافال. ما هو شعورك بعد أول مشاركة لك مع نانت هذا الموسم؟ أشعر بحالة من السعادة والاعتزاز باعتبار أنني ضربت سربا من العصافير بحجر واحد فك الحاجز البسيكولوجي، كسب رضا مدرب الفريق، استعادة الثقة بالنفس، الدخول رأسا في المنافسة الرسمية مع مردود جيد وتوجيه رسالة للمشككين في قدراتي ومن ثمة طمأنة الناخب الوطني على استعدادي للمشاركة في اللقاء الدولي أمام تنزانيا.كما أن إقحامي لمدة 90 دقيقة يجسد اقتناع المدرب بالدور الذي أقوم به وسط التشكيلة للربط بين خطي الدفاع والهجوم. وهل أنت مقتنع بأدائك في هذا اللقاء؟ لقد كان الأداء في مستوى تطلعات الأنصار وأعتقد بأنني لم أخيب الظن من خلال المجهودات التي بذلتها وأكثر من ذلك أنني جانبت التهديف في عديد المرات. وكان بإمكاننا العودة بكامل الزاد لولا سوء الطالع ،غير أن ظفرنا بنقطة واحدة يعد مكسبا كبيرا خاصة وأن الأولى خارج الديار منذ بداية الموسم .لكن ما يهمني أنني نجحت في تجاوز مرحلة الشك والتخلص من العقدة التي لازمتني منذ بداية الموسم وجعلتني أعيش مرحلة مضطربة نفسيا. وكيف كان رد فعل الطاقم الفني والجمهور؟ لا أذيع سرا إن قلت لك بأن مشاركتي كانت ايجابية على جميع الأصعدة حيث أجمعت مختلف فعاليات الفريق على مردودي الجيد وحرصي على أداء مباراة قوية . وهو ما يجسده رد فعل الطاقم الفني الذي بدا مرتاحا للروح القتالية التي كانت زادي الوحيد ما جعلني اشعر بأنه بصدد مراجعة موقفه. كما أن مغادرتي أرضية الميدان في نهاية المقابلة تحت تصفيقات الأنصار الذين تنقلوا معنا أعطت الانطباع بأنني مازلت أحظى بمكانة محترمة في الوسط الكروي بنانت. معنى هذا أنك استعدت مكانك ضمن التشكيلة الأساسية؟ ليس إلى هذا الحد،لكن أرى بأنني كسبت ود الجميع وأثبت بأنني مازلت في أوج العطاء لو لا بعض العوامل التي جعلتني في بعض الأحيان أكون خارج حسابات المدرب منها لعنة الإصابات.ورغم أنني على يقين بأن ظهوري في لقاء لافال منحني أكثر ثقة وآمان بشأن منصبي في التشكيلة،إلا أنه من الواجب علي احترام خيارات المدرب وفي كل الحالات.وهو أمر من شانه أن يساهم على ضمان استقرار وضعيتي مع الفريق. كيف تقضي أيام رمضان وهل فرضت عليك إدارة نانت تفادي الصيام؟ لا أبدا،لم أتعرض إلى أي ضغوطات من أي جهة كانت.فالمدرب منحني كامل الحرية في الصيام بل كثيرا ما سعى لمساعدتي والتخفيف على المجهود البدني .أما الإدارة ، فلم تمانع من القيام بهذا الفرض حيث عملت على إدخال تعديلات خصوصية على برنامجي الخاص بالتدريبات تفاديا لمضاعفات صحية،خاصة وأنني أتدرب وأنا صائم حتى وإن كانت اللقاءات تجري تحت الأضواء المكشوفة.لكن صدقني بأنني لا أشعر بالتعب وما زادني قوة وإرادة الأجواء العائلية الحميمية التي تميز يومياتي الرمضانية من خلال الإفطار على الشربة الجزائرية والبوراك والزلابية. نعود إلى المنتخب الوطني كيف تنظر إلى مباراة تنزانيا؟ يجب تدشين التصفيات بنتيجة إيجابية لأن النقاط الثلاث وحدها كفيلة بتشحين بطاريات الفريق وتعبيد الطريق نحو التأهل.لذلك لا بد من التحضير بشكل جيد وإعطاء الأهمية المطلوبة للمباراة مع طي صفحة خسارة الغابون وديا. لكن المردود أمام الغابون زاد من تخوفات الأنصار؟ دعني أقول لك بأن لقاء الغابون لم يكن في وقته انطلاقا من الغيابات العديدة بفعل إصابة معظم الركائز مرورا بنقص المنافسة وصولا إلى الطابع الودي للمواجهة.وعليه أطمئن النصار بأن الأمور ستكون مغايرة أمام تانزانيا ومن ثمة فإنه لا داعي للقلق. هل تأمل في المشاركة أساسيا في لقاء 3 سبتمبر؟ أعتقد بأن هذا الأمر بيد المدرب الوطني وعلي احترام خياراته.لكن آمل في أن تمنح لي الفرصة لإبراز قدراتي وإمكانياتي سيما وأنني اشعر بحالة نفسية جيدة وبكامل لياقتي. التحاق وجهين جديدين الشاذلي وشاقوري بالخضر هل برأيك سيغير شيئا في الفريق؟ أنا أرحب بكل وافد جديد باستطاعته إعطاء الإضافة المطلوبة للخضر.وبكل تأكيد فإن استدعاء شاقوري والشاذلي لم يكن من العدم بل نابع من قناعة المدرب بقدراتهما على إضفاء أكثر حركية على الأداء العام للتشكيلة. ما هي قراءتك لبرمجة مباراة الجزائر وتنزانيا بملعب البليدة؟ نحن نسعى للعب في محيط مساعد وأرى بان ملعب تشاكر يتوفر على جميع المتطلبات التي تبعث روح التنافس في أوساط المجموعة.فمركب 5 جويلية بات في اعتقادي يشكل حاجزا نفسيا لدى اللاعبين ولا أدل على ذلك ما حدث لنا ضد الغابون. على ذكر لقاء الغابون ماذا حدث بالضبط بينك وبين بلحاج ؟ أرجوك لا أريد إعادة فتح ملف هذه القضية لأن نذير صديقي ولم يحصل أي شيء من شأنه أن يؤثر على علاقتنا. وقد نسينا ما حدث من سوء تفاهم حول إحدى اللقطات لا غير وهذا نابع من حبنا للمنتخب الوطني وغيرتنا على الألوان الوطنية.