المنتخب الليبي يهزم السودان بثلاثية نظيفة وينذر الخضر كان الفوز العريض الذي حققه منتخب ليبيا بثلاثية نظيفة على حساب نظيره السوداني مساء أول أمس بالمركب الرياضي بعين الدراهم، كافيا للتأكيد على الإرادة الكبيرة التي يلعب بها أبناء الجماهيرية، رغم أن المستوى الفني لهذه المواجهة كان ضعيفا، خاصة في ظل طغيان الاندفاع البدني، وهو أبرز عامل يمكن الوقوف عليه عند إجراء قراءة تحليلية في طريقة لعب المنتخب الليبي. و حسب الأصداء التي تحصلت عليها « النصر « من عين الدراهم فإن منتخب السودان إعتمد في الشوط الأول من المقابلة على تشكيلته الإحتياطية، لأن مدربه محمد عبد الله مازدا حاول تجريب بعض العناصر الشابة فأقحم كل من بلة جابر، سيف ميساوي، منصف عمر و سامي عبد الله في الدفاع، مع ترك مساحات شاغرة للمنتخب الليبي الذي لعب بتشكيلته الأساسية، بإقحام كل من وليد السباعي، عبد العزيز برياحي، محمد مغيري، ربيع لافي، بوبكر لعبيدي، محمد سناني، فيصل بدري، إيهاب اليوسفي و القائد أحمد سعد، و هي الترسانة التي أحكمت سيطرتها على مجريات المباراة، و نجحت في فرض إيقاع لعبها أمام منافس إكتفى بالدفاع و الإعتماد على الإندفاع البدني، بدليل أن الليبيين حسموا الأمور في نصف الساعة الأول من عمر المقابلة بتسجيل ثنائية، حيث كان الهدف الأول في الدقيقة 18 عن طريق إيهاب اليوسفي بعد عمل ثنائي ممتاز مع أحمد سعد، ثم وقع محمد سناني الهدف الثاني في الدقيقة 25 بقذفة قوية إستقرت في عمق شباك الحارس السوداني المعتز محجوب، و لو أن أبرز دليل على تواضع مردود منتخب السوادن في الشوط الأول حصوله على أول ركنية بعد 34 دقيقة من اللعب، من دون القيام بأية محاولة جادة تستحق الذكر. هذا و قد تغيرت موازين المواجهة في نصفها الثاني، لأن المدرب السوداني مازدا غير التشكيلة كلية، و اقحم عناصر مخضرمة أمثال موسى الزومة، بكري المدينة، فيصل العجب، هيثم مصطفى و معاوية قداسي، و هي التغييرات التي أعطت دفعا آخر ل « صقور الجديان «، الأمر الذي جعل منتخب ليبيا يتراجع إلى الدفاع مع ظهور لاعبيه بإندفاع بدني كبير، لكن صلابة دفاع ليبيا حالت دون وصول السودانيين إلى مرمى البدري، بل أن منتخب الجماهيرية تمكن في الدقيقة 84 من تسجيل الهدف الثالث ، ليعلن الحكم التونسي فيصل بدري على نهاية المواجهة بتفوق منتخب ليبيا بثلاثية نظيفة.و على العموم يمكن القول بأن المنتخب الليبي يعتمد في طريقه لعبه على الإندفاع البدني في إسترجاع الكرة، و فرض رقابة لصيقة على الخصم، مع تركيز بناء هجماته على الكرات العرضية الطويلة. هذا و من المنتظر أن يتنقل أشبال المدرب أربيش إلى تونس اليوم الثلاثاء تحسبا لمباراة نادي حمام الأنف هذا الخميس، قبل شد الرحال إلى المغرب يوم الجمعة القادم، و سيعرف المنتخب الليبي اليوم إلتحاق بعض العناصر المحترفة في تونس أمثال الهداف أحمد الزوي، لاعب النادي الصفاقسي علي رحمومة، في إنتظار الحسم في القضايا الإدارية العالقة للثنائي أحمد زايد المحترف في نادي استقلال طهران الإيراني و كذا أحمد فهيم بن علي المعار من مانشيستر سيتي إلى نادي بريشيا الإيطالي، و هو الثنائي الذي لم يرسم مشاركته في مقابلة الجزائر رغم أن أربيش أدرجه ضمن التعداد.