كان نهائي البطولة العربية الذي أقيم سهرة أمس الجمعة بين المنتخب الليبي و نظيره المغربي، و الذي انتهى بفوز هذا الأخير بضربات الجزاء فرصة لمتابعة منافس الخضر القادم في تصفيات كأس إفريقيا 2013 . اللقاء أظهر جزءا من مستوى رفاق القائد أحمد سعد و أنه لن يكون لقمة سائغة كما يتصور الجميع ، فقد قدم دورة مميزة رغم غياب بعض العناصر المحترفة و التي ستكون حاضرة في اللقاء ضد المنتخب الجزائري. تملك منتخب متوسط فنيا و يستمد قوته من القلب و بالعودة إلى مجريات لقاء أول أمس و كذلك لقاء المنتخب الليبي ضد نظيره الكاميروني تتضح طريقة لعب فرسان المتوسط ، و التي تشبه إلى حد بعيد طريقة لعب الخضر في عهد المدرب السابق رابح سعدان و ذلك بالاعتماد على القلب ، أما من الناحية الفنية فلم يظهروا مستوى كبيرا من ناحية الفرديات عدا القائد أحمد سعد ، لكن هناك تماسك كبير من الناحية الجماعية خاصة أن التعداد لم يتغير في آخر ثلاث سنوات .
أحمد سعد العقل المفكر والقلب النابض يعد اللاعب أحمد سعد العقل المدبر و القلب النابض للمنتخب الليبي ، حيث أن المدرب يعتمد عليه كليا ، كما انه يملك الحرية التامة للتحرك في الملعب دون أي تقييد تكتيكي وهي نفس الطريقة التي كان عليها كريم زياني مع الخضر ، من جهة أخرى فان أشبال أربيش يعتمدون على الكرات الثابتة و التي تعتبر احد نقاط قوتهم الهجومية و هي الوسيلة التي منحتهم الفوز أما الكامرون .
الدفاع الحلقة الأضعف لليبيين من الناحية الدفاعية فان الجهة اليسرى تعتبر الحلقة الأضعف في الخط الخلفي و التي جاءت منها جل الكرات المغربية الخطيرة و كذلك كرة الهدف، أما محور الدفاع فهو قوي في الكرات الهوائية لكن يبقى نقطة ضعفه عدم تفاهم ثلاثي المحور خاصة في المرتدات و الكرات البينية في ظهر الدفاع حيث من السهل كسر مصيدة التسلل وهو الأمر الذي استغله المنتخب المغربي عديد المرات ، حيث تفنن مهاجموه في تضييع الفرص وجها لوجه ، وهو نفس المشكل الذي عانى منه الخضر في وقت سابق.
والحضور البدني والذهني نقطته الأقوى من الناحية البدنية و الذهنية ، فان المنتخب الليبي حافظ على مستواه البدني طيلة اللقاء بل واصل بذات الحضور حتى في الوقت الإضافي ، مما مكنهم من العودة في اللقاء في آخر خمسة دقائق و كادوا أن يقلبوا الطاولة على المنتخب المغربي .
لاعبون ليبيا يعتمدون على الخشونة من جهة فلاعبوا المنتخب الليبي يعتمدون على الخشونة في تدخلاتهم كما إنهم سريعو الغضب فيما يخص الاستفزاز الكروي بالمراوغات و يصل بهم الحد إلى الضرب من دون كرة و هي النقطة التي يجب استغلالها خاصة مع فنيات بودبوز و فغولي و قادير. **حذار من الاستفزاز الإعلامي قد يرتكب الجزائريون اكبر غلطة في حالة الدخول في حرب نفسية و إعلامية بعيدا عن كرة القدم ، حيث أن أي استفزاز سيكون بمثابة شحنة نفسية لهم و تقوية لمنتخب ليبيا ، حيث سيعيد نفس السيناريو الجزائري المصري خاصة أن الليبيون يعتمدون على اللعب بالقلب و يعتبرون الفوز في أي لقاء هدية للشعب الليبي الذي يعيش أسوء أيامه من الناحية الأمنية .