المرضى يشتكون من ندرة دواء "أفوناكس" و مسؤولة الصيدلية تنفي يشتكي مرضى الأعصاب بولاية قسنطينة، من ندرة حادة في دواء "أفوناكس" بالمستشفى الجامعي، بالرغم من التعليمة الأخيرة للوزير الأول التي توجب توفير أدوية الأمراض المزمنة في ظرف 24 ساعة لتفادي مضاعفات أخرى تكلف خزينة الدولة أموالا طائلة. الدواء الذي يعد ضروريا بالنسبة لمرضى التصلب اللويحي أو تصلب الأنسجة المتعدد المزمن لمساهمته في الإبطاء من حدوث إعاقات لدى المرضى و انتكاسة حالتهم الصحية، مفقود تماما حسب المرضى و أوليائهم الذي اتصلوا بنا و أكدوا بأن "أفوناكس" بالإضافة إلى أدوية أخرى منها "أنترفيرون" و "روبيف" تشهد نقصا حادا بمصلحة طب الأعصاب بالمستشفى الجامعي، الأمر الذي سبب لهم متاعب و مشاكل كبيرة. قد أكد بعض المرضى بأنهم اضطروا لشراء دواء "أفوناكس" من فرنسا بمبلغ كبير يفوق 8 ملايين سنتيم و عبر وساطات عديدة، مكنتهم أخيرا من اقتناء علبة بها أربع حقن، لكن معاناتهم لا تتوقف هنا لكون هذا الدواء سريع التلف و يستوجب حفظه في مبردات صغيرة، أصبحوا يتنقلون بها إلى مصلحة أمراض الأعصاب لأخذ الحقنة من الطبيب المعالج والممرض المختص تجنبا لإي مضاعفات غير أن تأخير موعد المعاينة الطبية في بعض الأحيان و غياب الطبيب المعاين في أحيان أخرى، يجبرهم على العودة إلى منازلهم خائبين و هم في حالة مزمنة. قد استغرب أولياء بعض المرضى في حديثهم معنا سبب هذا النقص في الأدوية، بالرغم من أن المصالح المعنية تعلم أن أي تأخر في جلبها يزيد من سوء حالة مرضى الأعصاب المزمنين، الذين تعقدت الأعراض لدى الكثير منهم، إلى درجة أنهم صاروا لا يقوون على المشي بسبب عدم خضوعهم للعلاج في الوقت المناسب، مشيرين إلى أن "سعداء الحظ" ممن يتحصلون على الدواء، لا يجدون سريرا في المستشفى للمكوث فيه بعد حقنه، بالرغم من أن الجرعة الأولى منه تتسبب في أعراض جانبية خطيرة تتطلب البقاء في المستشفى لأيام للخضوع للعلاج و المتابعة الطبية. مدير المستشفى الجامعي و في رده على انشغالات المرضى، قال بأن وجود نقص في بعض الأدوية المستوردة وارد جدا، مرجعا ذلك إلى أن إجراءات استيرادها من خارج الوطن و توزيعها على المستشفيات تأخذ وقتا و تمر على مراحل تتعدى صلاحياته، مشيرا إلى أن أي نقص فيها على مستوى المستشفى الجامعي يقابله حتما ندرة على المستوى الوطني، تخرج عن نطاق مسؤوليته على حد قوله. ما مسؤولة المصلحة الصيدلانية بالمستشفى، فقد نفت جملة و تفصيلا وجود نقص في الأدوية المذكورة، مضيفة بأنها متوفرة طيلة أيام السنة إلا في بعض الأحيان أين يتم تزويد المصلحة بلأدوية التي تكفي لأسبوعين عوض شهر على حد قولها.