والد الضحايا فشل في منعهم من النزول إلى البئر و كادت الحصيلة تكون أكبر قرية قايدي ابراهيم الواقعة بمفترق الطرق الأربعة عند مدخل المدينةالجديدة علي منجلي بقسنطينة امتد إليها النسيج العمراني وارتفع بناؤها ولم يعد لها ما يربطها بالريف إلا الاسم الذي تناقلته وسائل الإعلام هذا الأسبوع ، وهي تنشر فاجعة ضحايا البئر التي ابتلعت في لحظات عصيبة 9 أشخاص من شباب الحي و أعوان الحماية المدنية، وقد كادت تكون الحصيلة جد ثقيلة لولا تدخل رجال الدرك والحماية المدنية للجم جموح العشرات من السكان والأقارب بمن فيهم أعوان من الحماية المدنية الذين كانوا جميعهم يرغبون في النزول إلى " الحفرة اللعينة " لإنقاذ أعزاء وزملاء يصارعون الموت داخلها . صفية/ب تصوير:ع.عمور وفي زقاق ضيق تغطي العديد من بناياته قطع الطوب الحمراء الفوضوية ، صفت عدد من الكراسي التي مازالت تستقبل التعازي، بعد أن ضاقت الأبواب المفتوحة في أكثر من بيت من ضم العشرات من المعزين الذين قدم البعض منهم من تمنراست وغيرها من مناطق الوطن في أكبر تشييع جنازة شهده هذا الحي الذي كان إلى وقت قريب قرية تنعم بالهدوء . حفرة في جدار بيت منه، هو لبيت عائلة حبشي المفجوعة في وفاة أبنائها الستة كما حرصوا أن يؤكدوا لنا ، على اعتبار أن ابن العم هو ابن لهم أيضا ، وهي الحفرة التي أحدثتها الحماية المدنية لتسهيل تدخلها ، لصعوبة الوصول إلى البئر الواقع تحت السلالم التي امتدت إلى دور علوي لتزويج أبناء كبروا . وبالقرب منه بيت العم المفجوع في وفاة ابنه حسين والابن الثاني الذي التقينا به عند عودته مساء أمس الأول عند مغادرته المستشفى والبيت الثالث للجار الذي فقد ابنه الذي كان سيزف الأسبوع القادم ، وجميعهم تربطهم علاقة قرابة ، عمقت من هذا الجرح الذي أبكى الكبير والصغير معا . وبمجرد توقف سيارتنا سارع عدد من الشباب إلينا ، وهم يطلبون منا التقدم إلى الأبواب المفتوحة التي تتلقى العزاء في أبنائها . ولما عرفوا هويتنا سألونا عن الصحيفة التي نعمل بها ، وكانت " النصر" طريقنا إلى قلوب جريحة قالوا أنهم يثقون في جريدتنا التي تعودوا على صدقها في نقل الأحداث. مياه الحنفية الملوثة وراء الكارثة وبوجه شاحب وجسد منهك وعيون تائهة وسط جموع المعزيات روت لنا الأم المصدومة ما حدث في ذلك اليوم المشؤوم الذي أخذ منها 5 من أبنائها و ابن أختها وهو في نفس الوقت ابن عمهم ، فقالت بأن البئر شهد حادثة سقوط طفلها بوبكر عن عمر يناهز 18 شهرا وذلك منذ أكثر من 20 سنة ، فقاموا بتصغير فتحته بالإسمنت المسلح وتركوا به منفذ صغير مغطى بالحديد لحماية بقية صغارها من السقوط فيه . وأنهم ظلوا يشربون منه طيلة هذه السنوات ، وبعد احتراق محركه منذ حوالي سبعة أشهر تم غلقه ، والاستعانة بالدلاء لجلب المياه منه عندما تجف مياه الحنفيه، يستعملونها في الأشغال المنزلية فقط ، وأن المياه الملوثة التي صبت في حنفياتهم في شهر رمضان وكانت تنبعث منها رائحة كريهة ، دفعتهم في صيف عرف ارتفاع قياسي في درجات الحرارة إلى البحث عن مياه صالحة للشرب وهم صيام ، وشراء مياه معدنية بأسعار مضاعفة أنهكتهم كثيرا .مما جعل ابنها الأوسط شريف يقرر أن ينظف البئر ويزوده بمحرك جديد للتخلص من معاناة " التعمار من عند الناس" . و لإنجاز هذه المهمة عكف لمدة ثلاثة أيام على تجفيفه من الماء إلى أن وصل إلى حدود قدمه . وفي اليوم الأخير نزل وطلب من والده أن يرمي له الدلو ليجمع فيه الأوساخ ، فحط داخله قارورة مياه معدنية فارغة وهم بمواصلة عملية تنظيفه ، إلا أنه بدأ يترنح ، فسأله والده من فوق عما أصابه إلا أنه لم يرد عليه ، فراح يصرخ بأعلى صوته طالبا منه الصعود والإمساك بدرجات السلم . وهي الصرخات التي سمعتها والدته فخرجت مسرعة من غرفتها تستطلع الأمر ، فرأت ابنها وهو يصارع الموت ، فخرجت إلى الشارع تجري بين الأزقة طلبا لنجدة ابن تركته يحتضر. وقدم شباب الحي من كل صوب لتقديم المساعدة ، ولم تعرف بأن ابنها جمال الذي سمع استغاثتها قد نزل إلى البئر ولحق به إخوته طارق ومجيد وسمير الذي خطبت له العروس قبل شهر رمضان . قالت لقد فقدت الإحساس بمن حولي و أنا أسمع بأنهم نزلوا جميعهم إلى البئر ولم يخرج منهم أحد، أسأل عنهم فيطمئنوني بأنهم بخير، وفي المستشفى فقط عرفت بأنهم رحلوا جميعهم دون أن يودعونني ، فصرخت كما لم أصرخ في حياتي وأنا غير مصدقة أن الجثامين المسجاة أمامي هي لأبناء كانوا ينبضون بالحياة ويتمتعون بالصحة والعافية أفلتوا مني في زهرة شبابهم، أكبرهم جمال 42 سنة ، وأصغرهم سمير 28 سنة، و أحفاد تيتموا أكبرهم 17 سنة و أصغرهم 8 أشهر ، وكنات مصدومات ترملن معا، يواسين بعضهن البعض، غير مصدقات ما حدث لهن . وقد تعذر علينا مقابلة والدهم، لأن وضعيته النفسية جد صعبة كما أخبرونا ، وهو ما زال يبكي بحرقة فراق أبنائه الخمسة الذين سقطوا أمامه الواحد تلوى الآخر دون أن يتمكن من إنقاذهم ، فيذهب إلى المقبرة في ساعات مبكرة ( الثانية والرابعة صباحا ) يتحسس ترابا يضم فلذات أكباده وهو يدعو الله أن يمدهم بالقوة والصبر لاجتياز هذه المحنة. المصيبة كانت ستكون ثقيلة لولا قدوم الدرك والحماية المدنية أختها التي فقدت ابنها حسين المدعو فارس الذي نزل البئر لنجدة أبناء عمه، قالت بأنه لولا وصول رجال الدرك والحماية المدنية لحدثت كارثة حقيقية ، والعشرات من شباب الحي المتجمهر أمام البئر يحاول النزول ، مؤكدة بأن صهرها والد الضحايا الخمس حاول منع أبنائه وأبناء الجيران والأقارب من النزول إلى البئر، لكنهم رفضوا الإذعان له، ودفعوه من طريقهم وهم يرددون بأنهم لن يتركوا إخوتهم و أصدقائهم يموتون وهم يتفرجون عليهم من فوق، من بينهم ابن عمهم هشام الذي قال بأنهم منعوه من النزول إلى البئر ، وقد كان يعتقد مثل غيره من الحاضرين في هذا الحادث بأن من نزلوا قبلهم ربما يكونوا قد عجزوا عن حمل من سقطوا وأغمي عليهم ، ولا أحد فكر في وجود غاز سام في تلك اللحظات العصيبة ، التي حولت الحي إلى مأتم في يوم كان فيه الجميع مدعوون لحضور عرس حمزة صهر طارق الذي كان يساعده في تحضير بعض مستلزمات هذه المناسبة وغادره مسرعا لنجدة أخيه شريف فمات معه ، حيث شاء القدر أن يقدم عشاء فرحه وفرح عروسه التي تقيم في نفس الحي إلى المعزين . الحماية المدنية لم تكن مجهزة للحادث وبصوت فيه الكثير من اللوم على الجهات المسؤولة بالحماية المدنية ، أخبرنا عدد من سكان الحي وأقارب الضحايا بأن الحماية المدنية لم تكن مجهزة بالعتاد المطلوب لهذا النوع من الحوادث ، لأنه لا يعقل كما قالوا أن يحضر أعوان الحماية بلباس إطفاء الحرائق ب " رونجارس ثقيل وبدلة الكومبا " للنزول إلى بئر ، وقد كان يفترض أن تأتي فرقة الغطاسين التي وصلت بعد فوات الآوان . وأكدوا بأنهم أمدوهم بالحبال و " الكروشيات " والأحزمة ، لأن الحبال التي أحضروها معهم لم تكن متينة وتمزقت في منتصف الطريق بأحد الضحايا ، فيما قال بعضهم بأنهم سمعوا عون الحماية المدنية يخبر رئيسه بأن قارورة الأوكسجين فارغة . وقالوا بأن العتاد والشاحنة العصرية المجهزة التي حضرت متأخرة تم تقديمها لوسائل الإعلام للتمويه عن حقيقة ما حدث في هذا اليوم المشؤوم. و قبل مغادرتنا المكان علمنا بأن عائلة حبشي قد قررت إزالة البئر الملعون نهائيا حتى لا يتكرر ما حدث مستقبلا ، و لأنه لم يعد بإمكانهم استغلال مياهه التي ابتلعت أبناءهم . صفية /ب العريف تلباو محمد من على سرير المستشفى حضرنا بتجهيزات بسيطة على أساس إنقاذ شخص واحد سقط في البئر العريف تلباو محمد ، رئيس فرقة الإسعاف بوحدة الحماية المدنية بالمدينةالجديدة علي منجلي ، البالغ من العمر 44 سنة ، التقيناه بمصلحة أمراض القلب بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة ، التي تم نقله إليها في يوم الحادث متأثرا بأزمة قلبية حادة نتيجة المجهود الكبير الذي قام به كما أخبرنا من أجل إجلاء الضحايا إلى المستشفيات ومحاولة إنقاذهم باستعمال طريقة النفخ بالفم ، فشعر بوهن كبير تطلب إخضاعه لفحص سريري بين إصابته بجلطة قلبية استدعت بقاءه إلى غاية صباح أمس الأول ، بالإضافة إلى تأثره الكبير بعدد الضحايا الذين ماتوا في ذلك اليوم ، ومن بينهم زملائه في نفس الوحدة. وقد ذكر بأنهم انطلقوا من الثكنة بعد تلقيه نداء النجدة على أساس وقوع حادث سقوط شخص واحد داخل بئر ، حيث حضروا إلى مكان الحادث بسيارة إسعاف وشاحنة واحدة ، ومباشرة بعد وصولهم سارع إلى إخراج عتاد الإسعاف فيما سبقه أعوان الحماية التابعين لرئيس فرقة الشاحنة ، لكنه عندما دخل إلى البيت حيث يوجد البئر عرف بأن داخله خمسة أشخاص وليس واحد ، وهذا يعني وجود غازات سامة تتطلب وجود غطاسين مختصين للقيلم بهذه المهمة ، وليس مجرد عملية إخراج شخص سقط في بئر يتطلب نزول عون حماية يربطه ويخرج بكل سهولة . كما أن قارورة الأوكسجين التي حملوها معهم مدة استعمالها 20 دقيقة فقط ومع وجود حالة الهلع تنتهي في 10 دقائق . فقد أخبره عون الحماية المدنية سيف بوعبلو بأن قارورة الأوكسجين انتهت عندما كان يلف بالحبل أحد الضحايا ففقد وعيه ليفتح عينيه في المستشفى . وأنه حمله من مكان الحادث وهو مغمى عليه إلى مستشفى علي منجلي ثم إلى الخروب ، ولما استعاد أنفاسه سقط هو ودخل المستشفى بسبب الأزمة القلبية التي أصيب بها. وأوضح بأن عون الحماية المدنية بوشادة الشريف الذي نجا من الموت ، كان هو أول من نزل إلى البئر وعندما سقط داخله لحقه العون براهيمي الذي نجح في إخراجه فيما توفي هو ، ثم نزل الضحية شواف طارق لإنقاذه فمات معه ، ونزل سيف بوعبلو وفوالة إلى أن وصل الغطاسين الذين قاموا بإخراجهم جميعا . مؤكدا بأنهم تلقوا تعليمات قبل يومين من هذا الحادث تدعوهم إلى عدم القيام بمهام ليست من اختصاصهم ، لكن أمام ضغط المواطنين وجد أعوان الحماية المدنية أنفسهم مجبرين على النزول متحلين بالشجاعة كعادتهم في مثل هذه المهام الصعبة ، كما هو حال العديد هذا السلك الذين كثيرا ما يسارعون لنجدة الضحايا و إبعاد الخطر على حساب أرواحهم . مشيرا في الأخير بأن حالة الهيجان و الجموح التي أصابت الجميع بمن فيهم أعوان الحماية المدنية ، كانت ستعمق من الحصيلة الكارثية ، لولا أن منعوهم من النزول إلى البئر ، من بينهم عونة من الحماية المدنية أرادت النزول أيضا وعون آخر منعهما من اللحاق بالضحايا باعتباره رئيسهما . صفية /ب ع عبد الواحد حبشي أخ الضحية حسين تم إنقاذه من طرف المواطنين قبل وصول نجدة الحماية المدنية عبد الواحد حبشي أخ الضحية حسين ، عاد إلى البيت مساء أمس الأول ونحن نستعد لمغادرة المكان ، حيث عرفنا بأنه من بين الأشخاص الذين نزلوا إلى البئر ، وتم إخراجه منها من طرف إبن عمه عبد المجيد الذي عاد للبئر لإخراج البقية فدخل ولم يعد ، فتم نقله بسيارة أجرة إلى المستشفى ، حيث قام جارهم عون الحماية المدنية بإسعافه وهم في الطرق . قال بأنه استعاد وعيه قبل يوم فقط من مغادرته المستشفى ، حيث كان في حالة ذهول غير مصدق بأنه فقد أبناء عمه الخمسة وأخيه حسين ، وأن من قام بإخراجه من البئر مات وهو يحاول إنقاذ أرواح أخرى . و واصل وهو يداري دموعه بأنه سمع صراخ والدته ، وهي تردد بأن ابن عمهم مات في البئر وتطلب منهم أن يلحقوا بها . فسارع إلى بيت عمه حيث وجد الضحية جمال أسفل البئر متبوعا بأخيه طارق الذي ما زال فوق السلم فنزل وراءهم لمساعدتهم في إخراج ابن عمه المرمي على الأرض . وهو يتذكر بكثير من الألم كيف جذب يد ابن عمه شريف إلى غاية صدره وهو يسمع ابن عمه جمال الذي طلب منه أن يساعده في حمله يقول " أمّا أجبد معايا " وبعدها لم يتذكر أي شيء ، حيث فتح عينيه وهو يرقد في المستشفى. وأمل سكان هذه القرية أن تلفت إليهم السلطات المحلية بعد هذه المأساة ، للتخفيف من معاناة المصدومين ، و الإستماع إلى انشغالاتهم التي ظلت بدون رد طيلة عدة سنوات مما زاد من غضب السكان الذين هددوا بالخروج إلى الشارع لولا عقلاء منهم عملوا على تهدئتهم . صفية /ب عون الحماية المدنية الثالث بوشادة الشريف الذي نجا من الموت شممت رائحة تشبه « الفليتوكس» أو مازوت محترق عند نزولي إلى البئر الشاب بوشادة الشريف – 31 سنة – عون الحماية المدنية الثالث الذي نجا بأعجوبة من الموت ، هو أول من نزل إلى البئر لإنقاذ الضحايا . اعتذر في البداية عن الحديث معنا لأنه يجد صعوبة في الكلام بسبب الطفح الذي أصاب لسانه ، وقد تعب من الحديث وهو يعيد ما وقع له ، من بينها التحقيقات التي استمعت إلى أقواله ، للوقوف على حقيقة ما حدث ، وبعد إلحاح منا وافق على أن يخبرنا بما شاهده و عاشه في ذلك اليوم المشؤوم . قال بأنه وهو في الطريق إلى مكان الحادث ، طلب منه رئيسه تحضير نفسه ب « عقدة الكرسي» وهي عبارة عن حبل يتم ربطه ليكون في وضع الجلوس عليه مثل الكرسي ، مستعينا أيضا بجهاز التنفس العازل ، مؤكدا بأن قارورة الأوكسجين كانت مملوءة ، وقد حمل معه حبلا ثانيا ليخرج به الضحية . وقد نزل السلم الحديدي المثبت بالبئر الذي قال أنه لم يكن متينا تكسرت تحت أقدامه إحدى درجاته ، يقدر طوله بحوالي 15 مترا ، وبعدها وجد سلما خشبيا في وضع مائل هبط عليه إلى أن وصل الماء إلى رقبته ، فرأى الضحية الأولى ، فسارع إلى نزع جهاز التنفس العازل ووضعه على فمه وقام بلفه بالحبل الذي يحمله معه ، حينها رأى ضحية ثانية بجانبه ، فقام بنزع جهاز التنفس العازل من على ظهره حتى يتمكن من إخراج الحبل الذي يلف به جسده ليحمل به الضحية الثانية ، ثم عاود ارتداء الجهاز العازل وهم بلف الضحية به لكنه استفاق بالمستشفى ، وهو يسمع أصوات من حوله إلا أنه لم يتمكن من فتح عينيه المثقلتين . مؤكدا بأنه شم عند نزوله البئر رائحة تشبة « الفليتوكس» أو مازوت محترق ، عرف فيما بعد بأنها لغاز الهيدروجين المكبرت السام الذي نفثه محرك استخدم يوما من قبل وترك داخل البئر. وعون الحماية المدنية الشريف سبق له أن شارك في إخراج جثة سائق الشاحنة التي سقطت في «الريميس» ،وقال بأن عملية البحث فيها عن الضحية تختلف لأنها كانت في الهواء الطلق عكس البئر الذي كان « مغموما « وينفث غازات مميتة ، وقد وجد صعوبة للدخول من فتحته الضيقة. أخوه الذي حضر إلى محلهم الواقع ببلدية الخروب الذي التقينا فيه بعون الحماية الذي نجا من الموت ، وما زال حيا يرزق عكس ما رددته الإشاعات التي يتداولها الشارع القسنطيني عن لحاقه بضحايا البئر قال لنا بأنهم سمعوا بخبر وفاته ، فسارعوا إلى المستشفى وهناك علموا بأنه استعاد أنفاسه . ولما سألنا عون الحماية المدنية الشريف إن كان سيتخلى عن منصبه بعد هذا الحادث ، ضحك وقال لا يمكن حدوث ذلك سأظل أمارس مهنة اخترت العمل فيها والأعمار بيد الله. صفية /ب