إذا لم يستصغر الخضر منافسهم سيفوزون قي لقاء اليوم اعتبر المدرب الوطني السابق رابح سعدان لقاء اليوم قمة مغاربية بكل المقاييس بغض النظر عن طابعها المحلي، موضحا في تصريح لصحيفة " الصباح " المغربية أنه يتوقع صراعا حادا بين المنتخبين، مع تغليب الجانب التكتيكي على جماليات اللعبة على حد تعبيره. وقال الشيخ سعدان إن المواجهة تكتسي أهمية بالغة في حسابات التأهل، مضيفا أن الفائز بنقاطها سيقطع خطوة معتبرة على درب التأهل لنهائيات "كان 2013"، في انتظار مواجهة الإياب، مشيرا في ذات السياق إلى أن منتخب ليبيا سيخلق بكل تأكيد متاعب كبيرة للخضر، كونه حقق قفزة نوعية في السنوات الأخيرة، ما يجعل برأيه الناخب الوطني أمام تحديات كبيرة لتحضير الوصفة المناسبة والخطة الملائمة. من جهة أخرى ينتظر سعدان استماتة كبيرة من جانب الليبيين، مبديا بعض المخاوف بشأن جاهزية الخضر في ظل نقص المنافسة لثلثي التعداد، وهو ما قد يشكل في نظره عائقا أمام رفقاء بودبوز:" أعتقد بأن الجزائريين بإمكانهم كسب الرهان شريطة حسن استغلال روحهم الجماعية، ومهارتهم الفردية ولو أنني أنتظر رد فعل قوي من الليبيين الذين سيكونون في نظري طرفا صعبا في اللقاء". وفي سياق حديثه وصف المدرب الوطني الأسبق التعداد الحالي للأفناك الأحسن والأفضل على مدار السنوات الأخيرة، مشددا على ضرورة تفادي الأنانية واللعب الاستعراضي:" شخصيا أرى بأن مفتاح المواجهة يكمن في تنظيم اللعب، والاعتماد على المهارات الفردية مع تفادي اللعب الفردي والمراوغات غير المجدية، لأن الفارق قد تصنعه جزئيات، وعلى الخضر استغلال ضعف وثقل دفاع منافسهم لخطف هدف السبق ومواصلة اللعب بأريحية". من جهة أخرى يرى رابح سعدان بأن الجزائر بإمكانها الفوز وتفادي لغة الحسابات، لكن على لاعبيها كما قال توخي الحيطة والحذر وعدم استصغار الخصم الذي يملك القدرة على الصمود والتحدي. وفي ختام تصريحه نفى الشيخ سعدان أن يكون قد تلفى عرضا رسميا من الاتحاد الليبي، موضحا أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد اقتراح لتدريب المنتخب الليبي من قبل مناجير معتمد، متمنيا في الأخير النجاح للجزائر في لقاء اليوم الذي يأمل أن يكون عرسا كرويا مغاربيا.