جاب الله يتهم العلمانيين بتشويه صورة الأحزاب الإسلامية اعتبر رئيس حزب العدال والتنمية عبد الله جاب الله أمس، أنه لم يحدث أي تغيير في الحكومة الجديدة التي يرأسها عبد المالك سلال، وأن كل ما حصل هو عبارة عن "تغيير مواقع"، وأكد أن قرار حزبه بمقاطعة الانتخابات المحلية جاء بعد غياب ضمانات تكفل شفافية العملية - كما قال- بما فيها تجاهل توصيات التقرير الذي رفعته الأحزاب التي شاركت في لجنة مراقبة التشريعيات الماضية . وأضاف رئيس حزب التنمية والعدالة في ندوة صحفية على هامش ندوة داخلية للحزب بقسنطينة أمس، بأنه لا يوجد داع للمشاركة في المحليات وأن قرار المقاطعة جاء حسبه لأن السلطة لم تبدي أية إرادة لتوفير الضمانات اللازمة لشفافية عملية الاقتراع، وقال أنها أكدت بممارساتها أن الانتخابات "مجرد وسيلة لإبقاء النظام وتبرير سياساته ولم تبق وسيلة لمراقبة السلطة"، وهو ما تأكد في جميع الاستحقاقات الماضية كما قال ، جاب الله استطرد بالقول أنه ليس هناك داع لدعوة الجزائريين للمقاطعة لأن هناك "انفصالا بين السلطة والشعب"، وهو ما يأتي نتيجة عمل السلطة على "تزوير الانتخابات وتفجير الأحزاب من الداخل، حيث لم تصبح الانتخابات أداة لممارسة تداول الأحزاب على السلطة". ووصف رئيس حزب العدالة والتنمية، تشريعيات ماي الماضي بأنها مسرحية، منتقدا ما قال أنه عدم تجاوب مع تقرير لجنة مراقبة الانتخابات التشريعية، والذي تضمن توصيات كل الاحزاب غير أنه تم تجاهلها على حد تعبيره، معتبرا أن ذلك استخفاف بالأحزاب والشعب. وفي كلمته أمام مناضليه، تطرق جاب الله بإسهاب للحملة الهادفة للإساءة للإسلام، معتبرا أن العدوان على الرسول الكريم (ص) يعتبر اعتداء على الدين كله، كما اتهم الأنظمة العربية والإسلامية بكبح ما وصفه بثورة الشعوب للتنديد بتلك الإساءات، مضيفا أن محاولة الإساءة للإسلام تعد مساسا بالنظام العام وتخرج عن إطار حرية التعبير لأنها تمس بحرية الآخرين . جاب الله أكد من جهة أخرى، أن ما يعرف بالربيع العربي غير مستبعد الحدوث في الجزائر تماما كما حصل في دول أخرى على غرار تونس ومصر، واتهم العلمانيين بمحاولة تشويه صورة الأحزاب الاسلامية التي قال أنها صعدت إلى سدة الحكم عن طريق انتخابات نزيهة .