حظي ظهيرة أمس البطل الأولمبي توفيق مخلوفي بإستقبال كبير يليق بمقامه، بعد نجاحه في رفع الراية الوطنية عاليا في سماء لندن خلال الألعاب الأولمبية، إثر تتويجه بالميدالية الذهبية لسباق 1500 متر، حيث أن مخلوفي حط رحاله في حدود الساعة الواحدة من ظهر أمس بمطار رابح بيطاط الدولي بعنابة، أين وجد في إستقباله وفدا رسميا، يتشكل من السلطات المحلية لولاية عنابة، والتي خصته بتكريم مميز في القاعة الشرفية للمطار، إضافة إلى وفد رسمي جاء من ولاية سوق اهراس لإستقبال البطل، وهذا وسط حشد غفير من المواطنين الذين فضلوا الحضور إلى عنابة لإستقبال البطل الوحيد الذي حفظ ماء وجه الرياضة الجزائرية في الدورة الأخيرة من الألعاب الأولمبية. و قد صرح البطل مخلوفي في كلمة بالقاعة الشرفية للمطار بأنه كان ينتظر مثل هذا الإستقبال، لأنه كان منذ تتويجه بالذهب في لندن قد تلقى لآلاف التهاني من طرف كل الجزائريين، و خاصة سكان الجهة الشرقية من التراب الوطني، مضيفا بأنه سيبذل كل ما في وسعة لتشريف الراية الوطنية في المحافل الدولية الكبرى، لأن "إنجاز لندن لم يكن مكسبا شخصيا، و إنما تتويج لكل الرياضة الجزائرية ". و قد تنقل توفيق مخلوفي برفقة عائلته إلى مدينة سوق أهراس التي غاب عنها لمدة تفوق ثمانية أشهر، في موكب إحتفالي كبير تقدمته السلطات المحلية للولاية، وكذا عشرات السيارات التي انتظمت في الموكب إنطلاقا من مطار رابح بيطاط بعنابة على مسافة 90 كيلومتر، قبل أن تأخذ الإحتفالات بعدا آخر، عند مدخل مدينة " الأهراس"، حيث كانت هناك إحتفالية كبيرة للبطل الأولمبي الذي شرف الراية الوطنية، بحضور آلاف المواطنين على إختلاف أعمارهم، و الذين أصروا على إستقبال البطل بمقر إقامته. إلى ذلك فإن مخلوفي سيقضي فترة نقاهة مع عائلته بسوق أهراس، قبل أن تخصه السلطات المحلية بجملة من التكريمات، في الوقت الذي وجهت فيه سلطات ولاية عنابة دعوة رسمية له ليكون ضيفا على مدينة " بونة" برفقة عائلته لمدة أسبوع، بغية تمكين عناصر شابة في رياضة ألعاب القوى من التواصل عن قرب مع البطل الأولمبي.