مرافق سياحية متوقفة وأخرى تراوح مكانها كشفت وثيقة صادرة عن مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية ميلة أن ثمانية مشاريع سياحية للقطاع الخاص تهتم بالفندقة أو المركبات الحموية وقاعات للحفلات هي اليوم قيد الإنجاز و تتراوح نسبتها بين أل 5 بالمائة و 90 بالمائة مشيرة إلى أن بعض هذه المشاريع يعود تاريخ انطلاق الأشغال بها إلى عام 2006 أي أنها لم تنته بالرغم من مرور 12 سنة على أنطلاقتها ، علما وأن هذه المشاريع ينتظر أن توفر 230 منصب شغل و 577 سريرا في مجال الإيواء غير أن ثلاث مشاريع سياحية أخرى يعود تاريخ انطلاق الأشغال بها إلى أعوام على التوالي 1989 و 1994 و 1995 هي اليوم متوقفة وأشغال إنجازها تتراوح بين 60 و 100 بالمائة دون أن يعطي التقرير توضيحا شافيا حول أسباب التوقف اللهم الإشارة إلى أن صاحب أحد هذه المشاريع لم ينجز ملف استغلال الفندق بينما ملف طلب رخصة البناء على مستوى البلدية بالنسبة للمشروع الذي بلغت الأشغال به 60 بالمائة وهو منطلق منذ 1994. وبخصوص المشاريع السياحية التي لم تنطلق بعد فعددها ستة ويبدو أن معظمها لن ينطلق ولن يرى النور أبدا كون واحد منها رفضت مديرية الثقافة الموافقة على منحه رخصة البناء لأن القطعة الأرضية المقترحة لإقامة المشروع تتواجد بها أثار رومانية ومشروع آخر أرضيته متواجدة خارج المخطط العمراني أي داخل أراضي زراعية وهذا ما ترفضه مديرية الفلاحة، أما المشروع الثالث فصاحبه لا يملك عقد ملكية الأرضية المقترحة لإقامة المشروع أو عقد إيجار طويل المدى لها والمشروع الرابع لا زال صاحبه في انتظار الحصول على عقد الملكية من قبل إدارة أملاك الدولة والمشروعان الباقيان تحصل صاحبيهما على رخصة البناء غير أن الأشغال لم تنطلق بعد علما وأن هذه المشاريع خاصة بإقامة محطات حموية أو فنادق وكان يفترض أن توفر 540 سرير للولاية و 130 منصب شغل . وعن المنابع الحموية العاملة فعددها عشرة متواجدة بكل من ميلة ، العياضي برباس ، التلاغمة ، عين الملوك ن ووادي العثمانية أما منبعي بني هارون و ويحى بني قشة فقد عرفا توقف عن النشاط على الأقل بصورة قانونية ،حيث مثلا تم هدم بناية حمام بني هارون بقرار ولائي لما يشكله من خطر على رواده غير أن الناس لم تقاطعه عمليا إلى اليوم وهناك ست منابع محصية غير أنها غير مستغلة كذلك وهي متواجدة بكل من تيبرقنت ، تسالة لمطاعي ، عين التين ، فرجيوة ، وادي النجاء ، ووادي العثمانية . الفنادق المستغلة بالولاية في الوقت الحاضر عددها خمسة ثلاثة منها بمدينة شلغوم العيد والباقيان بميلة وتاجنانت وتوفران 232 سرير و 108 منصب شغل وبهاتين المدينتين الأخيرتين فندقان مغلقان الأول بميلة يقول صاحبه أنه يخضع لأشغال ترميم ،أما الثاني بتاجنانت فقد أغلق بعد أن أدين صاحبه قضائيا وأدخل السجن . ولان هذه الهياكل السالفة الذكر تعتمد في نشاطها في حقيقة الامر على ما تقوم به وكالات السياحة والأسفار فإن حال هذه الأخيرة بالولاية ليس أفضل إذ من أصل 15 ملفا تم تقديمه لفتح وكالات فإن ثمانية منها تم رفضها لنقص الكفاءة المهنية الخاصة بوكلائها ،فيما تم تأجيل ملف لغاية اكتماله وملفين آخرين لم تبث الإدارة المركزية فيهما بعد وهذا للفترة الممتدة بين 2010 وهذه السنة مع الإشارة وأن تسع وكالات سياحية موجودة من قبل ونشاطها عادي وقد تحصل البعض منها على رخصته الجديدة طبقا لنص المرسوم التنفيذي رقم 186/10 الجديد. إبراهيم شليغم