تتوفر ولاية ميلة على منابع حموية كثيرة لكنها غير مستغلة بالكيفية الضرورية و هي تتواجد بمناطق سياحية عذراء لو استغلت بطرق حسنة لذرت الملايير على خزينة الدولة • و تتميز هذه المنابع الحموية أو الحمامات بعلاج العديد من الأمراض الجلدية و المفاصل و تتواجد بعدة بلديات كحمالة ، يحي بني قشة ، العياضي برباس وادي العثمانية ميلة و التلاغمة و مازالت هذه المنابع تقدم خدمات بدائية رغم الإقبال الكبير للمواطنين من مختلف المناطق القريبة حيث لا تتوفر على الخدمات المطلوبة إلى جانب صعوبة المسالك و رداءة الطرقات وانعدام الإنارة و حظائر السيارات و التسلية و من بين هذه المنابع الحموية ما يعرف بحمام بني قشة الموجود في منطقة جبلية و مياهه صالحة لعلاج أمراض المفاصل و يتواجد بالقرب من منطقة أثرية غير مستغلة و هناك منبع أولاد عاشور الموجود ببلدية العياضي برباص و القريب من منطقة الزوابق الشهيرة بالأعمال الإجرامية التي كان يقوم بها المستعمر هناك حيث المنطقة عبارة عن هوة كبيرة جدا كان جيش الاستعمار يستقدم المحبوسين بالسجن الأحمر بفرجيوة و يرميهم في ذلك المكان السحيق ، كما يعد منبع بني هارون المتواجد على الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين قسنطينة و جيجل مرورا بالقرارم قوقة من بين أقدم المنابع حيث يعود تاريخ اكتشافه إلى القرن ما قبل الماضي لكنه ما زال بدائيا رغم الأعداد الكبيرة من زواره و القادمين من ولايات جيجل ، قسنطينة ، سكيكدة و بالطبع ميلة و تؤثر بشكل سلبي الخدمات و أماكن الإقامة على القادمين من بعيد ، و مع هذا يستقطب حمام بني هارون العائلات نظرا لما تشتهر به المنطقة من أكلة الشواء و قربه من سد بني هارون العملاق و جسر وادي الذيب الذي يتجاوز طوله 600 متر مما يجعل المنطقة ككل تحفة طبيعية ، و يبقى فتح المجال أمام المستثمرين الخواص من أهم عوامل نجاح المنطقة في استقطاب السياح و تطوير المداخيل بالولاية خاصة و أن 14 منبعا حمويا المنتشرة عبر تراب البلدية تتواجد كلها في مناطق قابلة للاستثمار السياحي و تمثل في مجملها ديكورا طبيعيا ساحرا يسر الناظرين مما يؤهلها لأن تكون قطبا سياحيا مهما في المستقبل القريب إذا توفرت الإرادة لدى القائمين على قطاع السياحة بالولاية