أسوار أكبر مقبرة بالولاية لم تعد قادرة على حمايتها تعرف أكبر مقبرة بولاية تبسة وضعية صعبة نتيجة تصدع جدرانها ووجود فضاءات وثغرات تحول دون حمايتها من الزوار غيرالمرغوب فيهم وكذا الحيوانات الضالة،بحيث لم تعد أسوارها خاصة المقابلة لخط السكة الحديدية قادرة على حمايتها من العوامل المؤثرة وصد مياه الأمطار الجارفة القادمة من المرتفعات والتي كثيرا ما تسببت في إنهيار أجزاء من أسوارها، فضلا عن جرف بعض القبور. ويستغرب زوار مدينة تبسة عند دخوله من البوابة الشرقية كثرة مداخل هذه المقبرة وتزايد عدد الفجوات والثغرات التي تسمح بدخول من هب ودب،ويتساءل سكان المدينة عن تأخر المبادرات في هذا الإطار من طرف المواطنين بالدرجة الأولى لحماية موتاهم بهذه المقبرة التي تعتبر الأعرق بالولاية وربما تعود إلى القرن الثامن عشر الميلادي حسب تقديرات كبار السن،كما يستغرب هؤلاء غياب مبادرات السلطات المحلية ودورها في هذا الإطار،لترميم الأسوار المتصدعة وإعادة بناء المداخل و تنظيفها من خلال إطلاق مبادرات في هذا الشأن لحماية الأموات . وكانت جمعية أحباب تبسة وغيرها من الجمعيات قد بادرت في ال 22 سبتمبر الجاري بتنظيم حملة لتنظيف مقبرة تاغدة وذلك بالتنسيق مع البلدية و الخيرين من أهل المدينة ،بحيث مكنت العملية من رفع كميات هامة من القمامة وإعادة تنظيف المقبرة ،ومن المرتقب أن تتكرر هذه المبادرة في قادم الأيام وفي سياق متصل ذكر رئيس المجلس الشعبي البلدي أن مصالحه بصدد إعداد بطاقة تقنية حول ما تتطلبه هذه المقبرة من إمكانيات مادية وبشرية بغرض تسجيلها وإعادة الاعتبار لها وستمكن هذه البطاقية من معرفة حجم ما تتطلبه من موارد مالية للتصدي على الأقل للسيول والمياه الجارفة القادمة من المرتفعات والتي كثيرا ما تسببت في إنهيار أجزاء من أسوار المقبرة.