لم نتأهل بعد و ركزنا على الجانب البسيكولوجي لتفادي كل سيناريوهات الليبيين - أكد المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش بأن الفوز الذي حققه المنتخب الجزائري في لقاء الذهاب على منتخب ليبيا لا يعني بأن التشكيلة الوطنية قد ضمنت التأهل إلى الكان، حيث أعرب عن تخوفه و سارع إلى التحذير من مباراة غد و رد فعل المنافس، الذي سيبذل كل ما في وسعه من أجل الدفاع عن كامل حظوظه في كسب الرهان، مما جعل حليلوزيتش يطالب لاعبيه ببذل قصارى الجهود لتحقيق الهدف المنشود، و ذلك بتجنب الإفراط في الثقة في النفس و الإمكانيات. حليلوزيتش و في تصريح بثته القناة الإذاعية الأولى صبيحة أمس إعتبر مقابلة هذا الأحد بمثابة « لقاء السنة « للتشكيلة الوطنية، لأن الفوز بها يسمح بتحقيق الهدف المسطر على المدى القصير، ولأن التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا يعد في صدارة الأهداف في الوقت الراهن، رغم أنه أكد بأن المهمة لن تكون سهلة، بدليل أنه ألح على ضرورة نسيان مباراة الذهاب، و التفكير بجدية في هذه المواجهة لحجز تأشيرة التأهل. و في سياق متصل أوضح الناخب الوطني بأن المباراة تتطلب التركيز على جميع الجوانب، و ذلك بالاستعداد تكتيكيا وبدنيا و ذهنيا، ليشير بأنه عمد طيلة التربص الإعدادي إلى التركيز على الجانب النفسي، كونه أكد بأن الليبيين من المنتظر أن يقوموا باستفزازات فوق أرضية الميدان بغرض البحث عن أسلوب يفقد العناصر الجزائرية تركيزها و توازنها، و هنا فتح حليلوزيتش قوسا ليشير إلى أن المهاجم سليماني يبقى الأكثر نرفزة في التشكيلة الوطنية، الأمر الذي جعله يطالب هذا اللاعب بضرورة تفادي السقوط في فخ المدافعين الليبيين، و السعي لتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، من دون المبادرة إلى الرد على إستفزازات مدافعي المنافس، و الخشونة التي يعتمدون عليها في طريقة اللعب. إلى ذلك فقد أوضح « الكوتش فاهيد « بأن معاناته مع التعداد تبقى متواصلة، لأن التشكيلة الوطنية ستكون في هذه المقابلة محرومة من الثنائي لحسن و جبور بسبب العقوبة، إضافة إلى المدافع حليش المصاب، حاله حال مصباح و بوقرة، و هو الثنائي الذي أعفي من التربص بسبب تواجده تحت المراقبة الطبية، و مع ذلك فقد أكد حليلوزيتش بأن العناصر المعنية بهذا اللقاء واعية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها، و أنها جاهزة أكثر من الناحية البسيكولوجية و المعنوية من أجل تحقيق الهدف المسطر و إقتطاع تأشيرة التأهل إلى النهائيات القارية. على صعيد آخر حذر حليلوزيتش الأنصار الجزائريين من السقوط في فخ « السيناريوهات « التي من المحتمل أن يفتعلها الليبيون، لأن ما وقع في لقاء الذهاب يجب أن يكون بمثابة الدرس الذي تستخلص منه العبر، حيث طالب بضرورة التحلي بالروح الرياضية، و إحترام النشيد الوطني الليبي و تجنب التصفير عليه، و لو أن حليلوزيتش أكد بأن ترديد النشيد الجزائري بصوت مرتفع في المدرجات سيكون فخرا كبيرا له، كما أن الناخب الوطني ألح على ضرورة تجنب الرد على تصرفات العناصر الليبية، لأن إجتياح أرضية الميدان سيكلف الكرة لجزائرية غاليا.