موظفون بمديريات الصحة يشتكون من الإقصاء في القرعة الخاصة ببعثة الحج عرفت نهاية الأسبوع المنقضي عديد مديريات الصحة بمختلف ولايات القطر الوطني احتجاجات متفرقة وحالة من الاستياء وسط إطارات القطاع الصحي وموظفيه الذين ندّدوا بإقصائهم إلى جانب مشاركين في القرعة المخصّصة لبعثة الحج لهذا الموسم.وكشفوا في المقابل عن إدراج جهات مجهولة لموظفين لم يشاركوا أصلا في القرعة المخصصة للعملية على مستوى المستشفيات العمومية بالولايات المعنية، مطالبين الجهات الوصية على مستوى وزارة الصحة بضرورة التدخل بفتح تحقيق معمق في هوية من يقف - كما قالوا - وراء استعمال النفوذ حتى في القرعة المخصصة لبعثة الحج، وعبر الموظفون المحتجون عن استيائهم مما اعتبروه “إقصاء وتهميشا" في حقهم، غير أنه بحسب كثيرين ممن تحدثت “النصر" إليهم، فالقرعة التي انطلقت على مستوى المؤسسات الاستشفائية عبر مختلف الولايات جرت بكل شفافية وهي التي سبقها الإعلان عن العملية في الأماكن المخصّصة للإعلانات بفتح باب الترشيحات للجميع دون استثناء، حيث أن القرعة شملت الممرضين والأطباء والسائقين ليتم بعدها اختيار واحد من كل شريحة وترفع بعدها القوائم الاسمية لمديريات الصحة أين تجرى قرعة ثانية قبل القرعة الثالثة التي تجرى على مستوى الوزارة، وذلك بعد أن يكلّف الموظفون الناجحون في القرعة الثانية بملئ استمارات إلى جانب محاضر تحتوي على الحالة الشخصية للمترشح، غير أن الموظفين وخاصة الذين نجحوا منهم في القرعة على مستوى مديريات الصحة، تفاجأو بشطب أسمائهم وعدم إدراجهم وفي المقابل أدرجت أسماء أخرى لم تشارك حسبهم أصلا في القرعة، وهو ما طالبوا لأجله بالتحقيق في هوية من يقف وراء ذلك. وبأم البواقي اشتكى عشرات الموظفين من طريقة اختيار بعثة الحج متسائلين كيف لجهات مجهولة أن تدرج أشخاصا لم يشاركوا في القرعة وليس لهم عنصر الخبرة كما أضافوا، وفي المقابل تم شطب ممرض وسائق وتعويضهم بممرضين آخرين فيما تم الاكتفاء فقط بمنصب طبيبة، كما هدّد بعضهم بعدم المشاركة في القرعة الموسم القادم بالنظر للإجراءات الجاري المصادقة عليها والتي تنص على منع أعضاء البعثة من أداء المناسك. وزارة الصحة من جهتها ومن خلال مسؤول خلية الاتصال بها، أوضحت أنه وفيما يخص تشكيل البعثة الوطنية لتأطير الحج فإن التشكيل النهائي لها تم على أساس معيارين اثنين، الأول يتمثل في نتائج القرعة، والثاني خاص بضرورة إدماج أعضاء لهم من الخبرة والتجربة ما يسمح لهم بتأطير العناصر الجديدة الناجحة في القرعة، وكشفت خلية الاتصال بالوزارة كذلك بأن القائمة النهائية قد تحتوي على عناصر لم تشارك في القرعة وتم اختيارها على أساس التجربة والخبرة، وأنها ستأخذ بعين الاعتبار للمواسم القادمة الذين نجحوا في القرعة ولم يتم دمجهم في القائمة النهائية لهذا العام.