شن صبيحة أمس سائقو حافلات النقل الحضري العاملين على مستوى خطوط وسط مدينة عنابة إضرابا عن العمل للمطالبة برفع تسعيرة الخدمة إلى 15 دج بدلا من 10 دنانبر مثل ما هو معمول لدى حافلات المؤسسة العمومية لنقل الحضري " أوتبا " التي رفعت تسعيرة الخدمة مند قرابة السنة بجميع خطوط النقل ، تراوحت بين 5 و 10 دج حسب بعد المسافة. فقد عرفت محطة النقل الحضري "سويداني بوجمعة" حالة من الاستياء والغليان وسط المواطنين ، حيث شلت الحافلات المحطة ، وسط طوابير وازدحام من قبل المواطنين والطلبة الراغبين في الالتحاق بمنازلهم والمعاهد التي يدرسون بها في أول أيام الأسبوع مما حتم على الكثيرين اللجوء إلى سيارات الأجرة التي هي بدورها أصبحت عملة نادرة بسبب الطلب الكبير و تفادي أصحابها الدخول إلى وسط المدينة من شدة الازدحام ، يحدث هذا مع رفض سائقي الحافلات العمل وفق الاتفاق المبرم بين أصحاب المؤسسات الخاصة لنقل الحضري من أجل الضغط على مديرية النقل لمراجعة تسعيرة النقل المعتمدة حسبهم منذ سنوات والتي لم تعد تغطي المصاريف اليومية " كأجرة السائق والمساعد ، وكذا صيانة الحافلة "، مطالبين برفعها إلى 15 دج ، وتوحيد التسعيرة لدى كل المؤسسات سواء العمومية أو الخاصة دون أي تفرقة ، كما أشار هؤلاء إلى ضرورة إعادة الاعتبار لمحطات النقل التي توجد في حالة يرثي لها مع انتشار الأوساخ و البرك المائية أتناء تساقط الأمطار ناهيك على الاعتداءات المتكررة من قبل المنحرفين على السائقين و الركاب مطالبين بضرورة تكتيف التواجد الأمني داخل المحطات. إضراب سائقي الحافلات يأتي امتدادا لنظرائهم في سيارات الأجرة الذي شنوا إضرابا دام 3 أيام الأسبوع الفارط للمطالبة بجملة من المطالب في مقدمتها الرفع من تسعيرة النقل إلى 100 دج بدل 70 دج ، وإعادة النظر في رخصة الاستغلال التي أصبحت تتقل كاهل أصحاب سيارات الأجرة والتي تتجاوز المليون سنتيم شهريا تدفع على شكل تسبيق لمدة سنتين ، مع التنامي الرهيب حسبهم لظاهرة سيارات "الفرود" ومنافستها لأصحاب المركبات المعتمدين بطريقة رسمية.