أصحاب سيارات الأجرة يحتجون أمام مديرية النقل للمطالبة بتحسين ظروف العمل اعتصم سائقو سيارات الأجرة صباح أمس أمام مقر مديرية النقل لولاية عنابة احتجاجا على الفوضى التي يعيشها القطاع ، بعد تدهور وضعيتهم المهنية في ظل الضغوطات الإدارية والأمنية حسب تعبيرهم. توقف قرابة 3100 سيارة تنشط عبر كامل إقليم الولاية عن العمل جاء استجابة للنداء الذي دعت إليه النقابة للمطالبة بحل جملة من المشاكل المتعلقة أساسا بإعادة النظر في رخصة الاستغلال التي أصبحت تثقل كاهل أصحاب سيارات الأجرة والتي تتجاوز المليون سنتيم شهريا تدفع على شكل تسبيق لمدة سنتين ، وذلك مع التزايد الكبير حسبهم لظاهرة سيارات «الفرود» ومنافستها لأصحاب المركبات المعتمدين بطريقة رسمية، حيث تعمل السيارات غير المرخصة بصفة شبه يومية أمام مرأى الجهات المعنية. رئيس نقابة سيارات الأجرة السيد فتحي أولاد مريم أوضح ل النصر أن نشاطهم أصبح في تقهقر مستمر وسط تخلي السلطات المحلية على أصحاب المهنة فيما يخص تقديم التسهيلات وتحسين ظروف العمل، مضيفا بأن مصالح البلدية تتحمل جزء كبير من المسؤولية نظرا لتنامي ظاهرة « الفرود» واحتلالهم للمواقف الشرعية المخصصة لسيارات الأجرة ، فضلا على الاختناق المروري التي تعرفه وسط المدينة في الآونة الأخيرة حيث يبقى سائق السيارة لمدة ساعة وسط الازدحام من أجل الحصول على 70 دج كثمن للأجرة التي تعتبر زهيدة حسب ذات المتحدث بالمقارنة مع ما هو معمول به في باقي الولايات. وقد استقبل مدير النقل ممثلين عن المحتجين الذين أصروا على التحدث مع والي الولاية لينوب عن هذا الأخير مدير الديوان الذي وعدهم بالنظر في انشغالاتهم والرد عليهم يوم الثلاثاء المقبل كأقصى تقدير ، حيث هدد أصحاب سيارات الأجرة بالدخول في إضراب مفتوح في حال عدم الاستجابة إلى مطالبهم المتعلقة بتطهير الشوارع من مهنة «الفرود» التي تعمل على حساب السيارات المعتمدة لدى مديرية النقل، وتنظيم المواقف ، ومنح رخص استغلال جديدة غير المعتمدة حاليا تكون بأسعار معقولة. ح.دريدح