النفايات تغرق أحياء الضاحية الغربية ومجرى وادي السخون تعيش أحياء فزاني والحاج أمبارك والتحصيصات العقارية الواقعة بالضاحية الجنوبية لمدينة قالمة وضعا بيئيا مترديا بفعل تراكم النفايات التي أغرقت المنحدر الممتد على طول وادي السخون انطلاقا من مدخل النفق الأرضي الذي بات هو الآخر مهددا بالغلق وانسداد أنظمة الصرف بفعل التراكم المتواصل للنفايات القادمة من أحياء الضاحية التي تمثل امتداد مدينة قالمة باتجاه بلدية بن جراح المجاورة. وقال سكان مجاورون لوادي السخون بأن الأمر لم يعد مقتصرا على النفايات المنزلية بل امتد إلى بقايا البناء التي ترمى يوميا وبكميات كبيرة عبر المنحدر الفاصل بين أحياء فزاني والحاج امبارك والتحصيصات المحاذية للثكنة العسكرية . وقد تشوه المنظر العام للضاحية بعدأن تحول الجيب العقاري الشاغر إلى مفرغة حقيقية، وتعاني ضواحي أخرى بمدينة قالمة من نفس الوضعية حيث غزتها النفايات وفقدت مواصفاتها كمناطق حضرية تشكل الواجهة الخلفية للمدينة واجهة أصبحت تحمل دلالات البؤس والشقاء والتدهور البيئي المتواصل، وترى بعض الأطراف المهتمة بنظافة المدينة بأن عجز البلدية وانحراف سلوك المواطنين قد ساهم في تردي الوضع البيئي بالضواحي الشعبية الفقيرة ولم تعد شاحنات نقل النفايات قادرةعلى مواجهة الوضع وتطهير مجرى وادي السخون وتنظيف المنحدر الطبيعي من أكوام النفايات وأطنان من بقايا البناء التي تهدد بغلق النفق في حالة حدوث فيضانات وانزلاقات أرضية.