ذكرت مصادر إعلامية أمس أن السلطات الأمنية المصرية جندت ستة آلاف شرطي لتأمين حافلة شبيبة القبائل في شوارع القاهرة ولجأت الشرطة المصرية إلى غلق الشوارع التي تمر منها حافلة الشبيبة لحمايتها من الأنصار المتعصبين الذين يتوعدون عناصر الفريق الجزائري بعد عمليات التحريض التي لازالت تطلقها بعض الاصوات الرياضية والإعلامية في القاهرة ومنها لاعبون في النادي الذين لم يهضموا سقوطهم أمام الفريق الجزائري الشاب قبل أسبوعين، وكذلك موقع أنصار الأهلي الذي أطلق أمس عملية تحريض من خلال حديثه عن "الإرهاب" الذي تعرض له الفريق في تيزي وزو. من جهتها عمدت إدارة الأهلي على تخفيض سعر التذاكر بغرض ضمان أكبر عدد ممكن من المشجعين، كما طالبت الجهات الامنية بالسماح بفتح مدرج إضافي يتسع لنحو 6 آلاف مشجع.وحقق النادي الأهلي أرباحاً طائلة تخطت المليوني جنيه بعد أن نفذت تذاكر لقاء الإياب في إستاد القاهرة ضمن الجولة الرابعة لمنافسات دور الثمانية في بطولة دوري أبطال أفريقيا، حيث قام الأهلي بطباعة 64 ألفا و500 تذكرة وجميعها تم بيعها للجماهير التي أقبلت على شراء تذاكر اللقاء الأهم لفريقها في مشواره الإفريقي.ورغم أن السعة الرسمية لملعب القاهرة الذي سيستضيف المباراة تصل إلى ما يقرب من 76 ألف متفرج إلا أن تعليمات الأمن حالت دون طباعة عدد تذاكر يتوافق مع السعة خوفا من عدم التحكم في الجماهير الهائجة.وتخشى السلطات المصرية من عواقب تكرار حادثة الاعتداء على الحافلة الجزائرية وما سيترتب من ذلك من عواقب على العلاقات بين البلدين التي لم تغادر منطقة التوتر وكان الخاسر الأكبر فيها الطرف المصري، وكذلك من تسويد صورتها مع الهيئات الكروية الدولية التي سبق وان وجهت تحذيرات واضحة لمصر بعد تكرر حوادث "إكرامها" لضيوفها من الوفود الرياضية.