مناضلون يطالبون برحيل المحافظ الولائي للأفلان وبلخادم يهرّب من الباب الخلفي وسط احتجاجات عرف أمس التجمع الشعبي للأمين العام لجبهة التحرير الوطني بالقاعة متعددة الرياضات "بغو عبد الحميد" بأم البواقي فوضى عارمة في غياب التنظيم وسط احتجاجات مطالبة برحيل المحافظ الولائي للحزب رشيد عساس، وهي الأوضاع التي جعلت عبد العزيز بلخادم يلقي كلمة قصيرة قبل أن يقوم المنظمون بتهريبه من الباب الخلفي لمكان التجمع الذي حضره مناضلون من ولايتي قالمة وخنشلة. التجمع الشعبي الذي لم يدم طويلا استهله المحافظ الولائي لجبهة التحرير الوطني بكلمة ترحيبية كانت متقطعة جراء الأصوات المرتفعة المنادية برحيله، و رفع مناضلون لافتات كتب فيها "نطالب برحيل المحافظ الولائي" وكذا "يسقط أمين المحافظة وتحيا جبهة التحرير الوطني". وبحسب المناضلين الذين رفعوا هذه الشعارات فإن المحافظ المغضوب عليه، حوّل المحافظة إلى ملكية خاصة ترجمتها بوضوح الأسماء التي احتوتها قوائم المحليات القادمة، و اتهموا مثلما صرحوا للنصر المحافظ الولائي بالانفراد في اتخاذ القرارات مؤكدين على أنه رشح أسماء بعيدة عن الجبهة في سباق المحليات منها رئيس بلدية بوغرارة السعودي الذي ترأس قائمة تشريعية لحركة الحكم الراشد إضافة إلى رئيس بلدية قصر الصبيحي الذي تصدر القائمة في المحليات القادمة بعد أن ظل طيلة خمس عهدات مترشحا في قائمة حرة. إلى جانب احتواء القوائم على أسماء ليست مرغوب حسبهم، منها عضو مناضل في حزب الأرسيدي بعين كرشة، تبين أنه ضمن القائمة التي سيدخل بها الحزب المحليات. من جهته، أثنى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم في كلمته على النتائج المحققة في الانتخابات الماضية حيث حصد الحزب بأم البواقي كل المقاعد المخصصة له. بلخادم ذكّر بعدها بأهمية الانتخابات المحلية بالنسبة للحياة اليومية للمواطن ودورها في التنمية المحلية، مؤكدا في معرض حديثه بأن الهدف الأول الذي ينبغي على الجبهة تحقيقه هو الوفاء بالالتزامات، وفي مقدمتها السكن الذي قال عنه بأن "الدولة لم تقصر وشيدت مليون و150 ألف وحدة". و قال الأمين العام لجبهة التحرير بأن الجبهة وضعت هدفا لنفسها بتحقيق الأغلبية المطلقة في المجالس الولائية والبلدية وعلى المواطنين كما قال "أن يدركوا بأن الجبهة عندما تقدم كوكبة مرشحيها فإنها تريد أن تستكمل الرسالة التي بدأها الأولون". منشط التجمع الشعبي أضاف بأن جبهة التحرير متيقنة بان مرشحيها سيستجيبون لتطلعات المواطنين، مشيرا إلى أن الجبهة تعمل من أجل ضمان استقرار البلاد سياسيا كونها باتت حسبه تحمل آمال الشعب الجزائري. التجمع الشعبي انتهى بفوضى عارمة كانت سببا في تهريب بلخادم من الباب الخلفي وضرب طوق أمني على سيارته خوفا من ردة فعل غاضبة للمناضلين المحتجين. أحمد ذيب