يعيش حزب جبهة التحرير الوطني بتلمسان فوضى عارمة وانشقاقا لم يسبق له مثيل في تاريخ الحزب العتيد وهو الذي سيطر في أغلب الاستحقاقات على الساحة السياسية ويقود أكثر من نصف المجالس البلدية بالولاية إضافة إلى المجلس الولائي. هذا وقد تحول حزب جبهة التحرير إلى سوق للتجارة بعدما انشق على 4جبهات كل منها ترى أنها الأحق بالزعامة،فمنذ أن أصدر الأمين العام عبد العزيز بلخادم قرارا إقالة المحافظ محمد سابق الذي كان يقود الجبهة بالولاية حتى ظهرت بوادر الجمود، حيث أغلقت المحافظة أبوابها أمام وجود قرار بتعيين محافظ يسير شؤونها،ما فتح الباب على مصراعيه أمام جملة ممن يرون أنهم الوارثون للمحافظة على غرار صهر الوزير الطيب لوح أوراغي،في حين يرى النائب محمد بخشي صاحب العهدة الثانية أنه الأولى بالمحافظة في الوقت الذي ظهرت جماعة باغلي المعارضة إلى الوجود، من جانب آخر لايزال السيناتور محمد سابق يرى أنه المحافظ الشرعي في نظر القانون والمدعم من قبل أكثر من 38قسمة،هذا وقد أكدت مصادر مقربة من الجبة أن كل جناح باشر في جمع ملفات الترشح للمحليات المقبلة ما من شأنه أن يخلق كارثة حقيقية في الجبهة في الوقت الذي لاتزال المحافظة مغلقة وتجري اللقاءات في المقاهي والمطاعم كل هذه المعطيات جعلت مجموعة كبيرة من أبناء الأفلان القدامى يراسلون بلخادم للتدخل وتوقيف هذه المهزلة قبل أن تندلع حربا ما بين الأطراف يكون الخاسر فيها الأفلان تلمسان :سعدية أحلام