أويحيى يحذر من استخدام ذرائع حقوق الإنسان وحماية الأقليات للتدخل في شؤون الشعوب أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أمس بأم البواقي، أن الشعوب اليوم تواجه أخطار جديدة باسم حماية الديمقراطية، على المستوى الخارجي، منددا بهمجية العدوان الإسرائيلي على غزة. و محذرا من الذين يتخذون من حقوق الإنسان وحماية الأقليات ذرائع للتدخل في شؤون الشعوب الأخرى. أويحيى قال في تجمعه شعبي نشطه بدار الثقافة نوار بوبكر بالمدينة، أن الدول التي تتغنى باسم تجسيد الديمقراطية في الدول النامية كانت سنة 1998 تتربص بالجزائر من خلال محاولاتها إيفاد لجنة تحقيق دولية، ولو كانت تلك الدول التي لم يسمها تسعى لبسط الديمقراطية لاحترمت قرار الشعب الفلسطيني عند اختياره حماس في انتخاباته، و بدلا من ذلك تم فرض حصار على الشعب الفلسطيني. و قال الأمين العام للأرندي متسائلا “أين هي الأممالمتحدة وأين هي الدول التي تتبجح بالديمقراطية و تتفرج على ما يحدث في غزة"، مذكرا في ذات السياق من حضر التجمع الشعبي بأنه وجب على الجزائريين أن يقفوا على ما حصل في العشرية السوداء ويقارنوا ذلك بما هو حاصل اليوم من المشاكل التي يعانيها العالم العربي وبعض الدول الإفريقية، مبينا بأن الدول التي تقف وراء الربيع العربي انتظرت ربيع الجزائر مطولا وربيع الشعب الجزائري كما أضاف أحدثه ذات مارس من سنة 1962. و عاد أويحيى ليفتح ملف نتائج تشريعيات العاشر من ماي الماضي مبينا بأن الانتخابات انتصرت للتيار الوطني وهو انتصار لاستقرار الجزائر، غير أنه يجب كما قال الحذر من احتجاجات الشارع عند توزيع السكنات وفي حال انقطاع الماء والكهرباء في ظل انتشار مختلف الآفات من مخدرات ولصوصية واعتداءات. و اعتبر أن تعزيز التنمية المحلية هو المفتاح الأساسي لتدارك هذه الأوضاع. وأكد أويحيى من جهة أخرى، أن نضالات الشعب الجزائري إبان الاستعمار رسالة أمل للشعب الجزائري وهي رسالة يدين فيها الشعب الجزائري للآباء المجاهدين مراث ثلاث الأولى عند تحريرهم البلاد والثانية مساهمتهم في بناء الوطن الذي ورث تركة مثقلة بعد الاستعمار قوامها 9 آلاف قرية محروقة وأقل من 100 طبيب ونحو 500 تلميذ متمدرس، وثالثها إيصال الجزائر إلى خمسينية تتمتع فيها بالهناء والرخاء. و أضاف أن الدولة الجزائرية قررت الاحتفال بالخمسينية من الخامس من شهر جويلية من السنة الحالية وحتى الرابع من جويلية 2013 ليس لإقامة الأعراس والأفراح وإنما لأخذ العبر والتذكر والوقوف على ما قام به الأولون. و ثمن الأمين العام للأرندي المكاسب المحققة اليوم من شق للطرقات وتشييد للسكنات وغير ذلك، و رافع من جهة أخرى عن القاعدة51/59 المتعلقة بفتح المجال أمام الاستثمار الأجنبي مؤكدا بأن ذلك يوفر فرصة لاكتساب الخبرات والمعارف والاحتكاك بالأجانب في سياق السعي إلى تحرير الاقتصاد الوطني من التبعية للمحروقات.