جدد أحمد أويحيى، الأمين العام للأرندى أمس دعمه لرئيس الجمهورية، منوها أن حزبه التزم بدعم انتخاب وإعادة انتخاب رئيس الجمهورية، ولم يتخل أبدا عن مساندته له على مدى الثلاث عشر سنة الأخيرة، مشيرا بأن هذا الموقف يأتي انطلاقا من أن مختلف البرامج والمبادرات الرئاسية تتوافق بشكل كبير مع برامج الحزب وقناعاته، موضحا أن هناك مواقف تحتاج إلى تأكيد بالنظر إلى ظروف معينة، فالساحة تجري بها أشياء تجعلنا نقف مع رئيس الجمهورية قبل الانتخابات التشريعية، وسنقف معه بعد التشريعيات -على حد قوله- وتحدث أويحيى أمس أمام كوادر حزبه بالمكتب الولائي بالعاصمة، عن الثورات التي عرفتها بعض الدول العربية، قبل أن يتطرق للحديث عن عدم انتقال حمى الربيع العربي إلى الجزائر، وقال بأن ‘الشعب الجزائري لم يكن ينتظر ربيعا عربيا، وحافظ على ديمقراطيته بشكل مؤلم في خضم مأساة وطنية استغرقت أكثر من عشرية كاملة، وقدم مثالا للأمة العربية في تعدديته السياسية وتنوع صحافته. وأضاف الأمين العام للأرندي، بأن الشعب الجزائري الذي فجر ثورة نوفمبر العظيمة، لن يقبل بأي وصي أجنبي كان من الشرق أو من الغرب، بل سيظل يعارض في كل الظروف التدخلات الأجنبية في كل بلد مستقل، منتقدا المفاهيم السياسية التي يتستر خلفها الغرب لتبرير تدخله، مثل مفهوم واجب التدخل الإنساني الذي اخترع في سياق الاجتياح الأول للعراق، أو واجب الحماية الذي اختلق في 2005، وقال بأن هذه المفاهيم تبقى في خدمة مصالح الأقوياء، كما يدل على ذلك التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة. كما عرج أويحيى على موضوع الانتخابات التشريعية المقبلة، وقال في رده على الأطراف التي شككت في مدى جدية السلطات على ضمان شفافية الاستحقاق المقبل، بالتأكيد على أن نزاهة وشفافية الاستحقاقات القادمة مضمونة، مشيرا إلى أن الشفافية ستكون عن طريق الإجراءات التي ستجرى الاستحقاقات القادمة في إطارها منها أشراف القضاء على العملية الانتخابية، وقدوم ملاحظين أجانب لمتابعة سير العملية وتسليم محاضر الفرز للأحزاب. كما أكد أويحيى أن حزبه سيشارك في الاستحقاقات القادمة، مضيفا أن التجمع على قناعة تامة بأن الدولة تقوم بواجبها وتحرص على احترام القوانين، مشيرا أنه ومن أجل الجزائر إذا اقتضى الأمر سنحل حزب التجمع الوطني الديمقراطي. هذا وكان الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، قد دعا في كل محطاته مناضلي وإطارات حزبه إلى الاستعداد والتجند للاستحقاقات القادمة من أجل التبوء بمناصب تليق بطموحات الحزب وبالمجالس المنتخبة.