أويحيى: سنغلق المجال أمام شبكات الإخوان و نبني شركاتx عمومية كبرى لوقف المد الصيني وجه أحمد أويحيى الأمين العام للأرندي انتقادات حادة لخصوم حزبه و قال في تجمع شعبي بقالمة أمس الجمعة بان ما تحقق من إنجازات في السنوات الأخيرة و في جميع القطاعات يعد بمثابة الرد الحاسم و المقنع على هؤلاء، مضيفا بأن الجزائر لن تكون مجالا مفتوحا لشبكة الإخوان المسلمين و المتاجرين بالدين لان الجزائر كما قال أصبحت في موقع حصين و لن تتكرر بها تجربة عشرية الإرهاب التي عطلت البلد 20 سنة كاملة. و وعد أويحيى ببناء شركات كبرى لوقف ما اسماه بالمد الصيني في الجزائر معتبرا الاعتماد على الاستثمار الأجنبي المكثف وصمة عار في جبين الجزائريين.و قال في هذا الخصوص "لقد حان الوقت لبعث الاستثمار الوطني العمومي و الخاص حفاظا على كرامة الجزائريين و ضمانا للأمن الاقتصادي الوطني" و خلص الى القول بأن ما يحدث في شمال مالي ينذر بإشعال النار في منطقة الجنوب مبديا حرص الجزائر على وحدة مالي و استتباب الأوضاع في تونس و ليبيا. و في التجمع الذي نشطه في اليوم نفسه بسكيكدة، رفض أويحيى وصف عهدة الرئيس الشاذلي بن جديد بالعشرية السوداء، مؤكدا أنها عرفت مشاريع تنموية كثيرة وحققت للجزائريين حياة أفضل قبل ان يفاجئها السقوط الكبير لأسعار البترول، منتقدا بعض مسؤولي تلك المرحلة الذين كانوا مسيرين ثم فروا إلى الخارج وأصبحوا معارضين مؤكدا اعتزاز التجمع الوطني الديمقراطي بوقوفه مع الجمهورية وتسيير الدولة واصفا ما سمي بالربيع العربي بطوفان العرب . و قال أويحيى أن الجزائر أم الثورات عبر التاريخ قدمت قوافل الشهداء وهي ليست في حاجة اليوم لثورة جديدة بل في حاجة الى تنمية وديمقراطية شفافة لا يتأتى الوصول اليها الا بالمشاركة الشعبية في الانتخابات المقبلة، وليس بالمقاطعة والبقاء في البيوت. و دعا الاحزاب المتنافسة في الساحة السياسية إلى عرض البرامج والأفكار، مشيرا الى ان السهام مصوبة لحزبي الارندي والآفلان من قبل المنافسين بعد توقف الحزب الثالث في الطريق جراء التعب . ورغم أنه رفض تقديم وعود إلا أنه وبحكم تواجده كما قال في الحكومة والبرلمان والمجالس المحلية لم يمنعه من تقديم حصيلة عن انجازات الحكومة ضمن برنامج الرئيس خلال الخمس سنوات الماضية خاصة ما تعلق منها بالمصالحة والقضاء على المديونية وملايين السكنات ومناصب الشغل وتثمين أجور الموظفين والبنية التحتية من طرقات وموانئ وجامعات ومرافق تربوية وصحية وهو ذات البرنامج الواعد خلال السنوات القادمة، مقدما أرقاما وطنية ومحلية. و في التجمع الذي كان قد نشطه أول أمس بالمسرح الجهوي عزالدين مجوبي بعنابة، أكد أويحيى أن الضمانات التي قدمتها الإدارة، من خلال المساعي الحثيثة التي تقوم بها كل الأطراف، تبقى كافية لإجراء انتخابات شفافة و نزيهة، مطمئنا الجزائريين بأن موعد العاشر ماي القادم سيكون فرصة مناسبة لتكريس الديمقراطية الفعلية، من خلال احترام خيارات الشعب في انتخاب ممثليه في المجلس الشعبي الوطني. وأوضح بأن التشريعيات المقبلة تعد محطة حاسمة في مسار الجزائرالجديدة، وأن المشاركة القوية فيها تبقى خيار حتمي و لا مفر منه لكل الغيورين على وطنهم، في ظل وجود أطراف خارجية تتربص بالجزائر، مع مواصلة بعض الجهات مساعيها الرامية إلى دفع المواطنين إلى المقاطعة. كما دعا الأمين العام للأرندي في التجمع الذي أشرف عليه في اليوم نفسه بالطارف إلى الكف عن المتاجرة السياسية بمحن وهموم المواطنين. و أضاف أن حزبه يحمل أجوبة في برنامجه لمشاكل المواطنين من ذلك استحداث 400 ألف منصب شغل كل عام . و إدماج أصحاب عقود ما قبل التشغيل نهائيا في حال توفر مناصب مالية شاغرة دون المرور على إجراء المسابقات. و بتجمعه أول أمس بسوق أهراس، قال أويحيى أن حزبه فخور بأن يكون مناضلوه من أوائل الذين حملوا السلاح للمشاركة في الدفاع وحماية الجزائر في محنة التسعينات. و حذر أويحيى من تجار الأوهام الذين يتغنون بشعارات لا علاقة لها بالتسيير مثلما حذر من الاستعمار الجديد الذي يهدد العديد من المناطق العربية بينها الجزائر طمعا في ثرواتها. فريد/غ خلفة/ع ص/فرطاس ق/ باديس ف/ غنام