بلعريبي يرمي المنشفة و لكناوي أكبر مرشح لخلافته دخلت إدارة ترجي قالمة في مفاوضات مع المدرب الشاب نذير لكناوي، على أمل إقناعه بالإشراف على العارضة الفنية للفريق، خلفا للمدرب السعيد بلعريبي الذي رمى المنشفة بصفة رسمية مباشرة بعد الفوز المحقق في المباراة الأخيرة على حساب مولودية بلدية قسنطينة، حيث أن اللجنة المسيرة حاولت التريث قليلا، على أمل عودة المياه إلى مرجاها الطبيعي مع بلعريبي، إلا أن غياب الأخير عن 3 حصص متتالية، دفع بإدارة حرحوز إلى الشروع في رحلة البحث عن الخليفة، فوقع اختيار المكتب المسير على لكناوي، والذي بلغت معه المفاوضات مرحلة جد متقدمة، و المحتمل جدا أن يكون «الدو» المدرب الجديد للترجي، بعد أن أعطى موافقته المبدئية ، في انتظار الحسم في بعض تفاصيل العقد، سيما ما تعلق بالهدف المسطر، لأن أسرة السرب الأسود تراهن على الصعود إلى وطني الهواة عبر بوابة المجموعة الشرقية لبطولة ما بين الجهات. غياب بلعريبي عن تدريبات الترجي صنع الحدث في الشارع القالمي، و فتح باب التأويلات على مصراعيه وسط الأنصار، على خلفية سوء التفاهم الذي كان له مع اللاعب عماد الدين حرحوز (ابن رئيس النادي)، بسبب تغييره في لقاء الجمعة المنصرم، لكن اللجنة المسيرة و على لسان الأمين العام بدر الزمان عميرة فندت هذا الطرح، و اعتبرته مجرد سيناريو افتعله المدرب للبحث عن حجة يبرر بها إستقالته، سيما و أن الضغط على اللاعبين و الطاقمين الفني و المسير تزايد مع بداية مرحلة العودة، لأن الخوف من الفشل في تحقيق الصعود جعل بلعريبي حسب ذات المتحدث يسارع إلى رمي المنشفة هروبا من المسؤولية. وفي انتظار ترسيم المدرب الجديد نذير لكناوي، تكفل المدرب المساعد محمد فوزي كردوسي بالإشراف على التدريبات منذ مطلع هذا الأسبوع، و كان سيقود الفريق في اللقاء الذي كان مقررا لهذا الجمعة بالشريعة أمام النجم المحلي، قبل أن يتقرر تأجيل الجولة بسبب سوء الأحوال الجوية. قضية رحيل بلعريبي فجرت الوضع و كشفت عن وجود انقسامات داخل محيط الترجي، والذي انقسم إلى مجموعتين داخل المكتب المسير، بالإضافة إلى لجوء أطراف محسوبة على الإدارة إلى زرع البلبلة في محيط الفريق قبيل كل مقابلة رسمية. هذا و قد قامت اللجنة المسيرة بتسوية جزء من الوضعية المالية العالقة للاعبين، و ذلك بعد تدعم خزينة النادي بمبلغ 900 مليون سنتيم من إجمالي الإعانة التي استفاد منها من التيليطون الذي نظم تحت الرعاية السامية للسيد الوالي قبل نحو شهر، و هي القيمة التي مكنت إدارة النادي من تجاوز الأزمة الخانقة التي عاش على وقعها الفريق، بمنح اللاعبين نسبة من علاوات الإمضاء، مع تسديد رواتب ثلاثة أشهر متأخرة لأعضاء الطاقم الفني.