كرست نتائج انتخابات المجالس المحلية بولاية الطارف هيمنة حزبي الآفلان والأرندي على المشهد السياسي المحلي بفوزهما بأغلبية مقاعد المجالس المنتخبة المقدر عددها ب415مقعدا خاصة بالبلديات الكبرى والأخرى المصنفة كمعاقل لهما فيما برزت بدرجة اقل في هذه المحليات بعض الأحزاب على غرار جبهة المستقبل والحركة الشعبية الجزائرية إلى جانب القوائم الحرة التي استطاعت منافسة الأحزاب الثقيلة وإحداث المفاجأة والظفر برئاسة بعض البلديات كانت محسوبة على الأفلان والأرندي. وقد حصل حزب جبهة التحرير الوطني في انتخابات المجالس المحلية عبر البلديات ال24 على 127 مقعدا من أصل 415مقعدا مع ظفره برئاسة 7بلديات خاصة الكبرى منها التي نجح الأفلان في كسب رهانها بعد تحالفه مع عدة أحزاب على غرار بلديات القالة بوحجار الذرعان و الشط التي استرجعها الحزب العتيد بعدما كانت لعهدتين متتاليتين في أيدي الأرندي في حين خسر الأفلان بلديات أخرى كانت محسوبة عليه مثل وادي الزيتون وحمام بني صالح ابن مهيدي التي عادت رئاستها للأرندي وحزب العمال والأحرار، فيما حافظ الأفلان على رئاسة بلديات فاز بها في انتخابات 2007 لعهدة اخرى كبحيرة الطيور وبوثلجة . كما تمكن الحزب العتيد من الظفر برئاسة المجلس الشعبي الولائي بعد تحالفه مع حزب العمال وعضو من حزب البيانسدي وهو ما قطع الطريق أمام الأرندي للظفر بالرئاسة لعهدة ثانية . من جهته حافظ التجمع الوطني الديمقراطي تقريبا على نفس النتائج التي حققها في الانتخابات المحلية السابقة بحصوله على 124 مقعدا ورئاسة 9بلديات بعد نجاحه في ربح معركة التحالف مع بعض الأحزاب خاصة بالبلديات المحسوبة بأنها معاقل للأفلان على غرار بلدية ام الطبول التي استرجع رئاستها هذا الأخير ، فيما خسر الأرندي عدة مواقع كانت محسوبه عليه على غرار بلديات بوحجار عين الكرمة شبيطة مختار وبوقوس والتي عادت رئاستها لغريمه الأفلان بعد حدة التنافس عليها فيما ذهبت بلدية بوقوس للأحرار، مع محافظة ذات الحزب على رئاسة بلديات لعهدة ثانية متتالية بفوزه فيها بالأغلبية المطلقة من المقاعد على غرار العيون والزيتونة وعن طريق التحالفات بالريحان الشافية وزريزر. و جاءت الحركة الشعبية الجزائرية في المرتبة الثالثة بحصولها على 46 مقعدا ورئاسة بلديتين اثنتين ويتعلق الأمر بعصفور و رمل السوق هذه الأخيرة التي عادت للمير السابق بفوزه بأربع عهدات متتالية . في حين سجلت بدورها القوائم الحرة نتائج مقبولة في المحليات بالفوز ب26 مقعدا ورئاسة بلديتين بعد التحالفات والظفر ببلدية البسباس كبرى بلديات الولاية وبلدية عين العسل التي كانت قاب قوسين من حظوظ الأفلان إلى جانب الفوز برئاسة بلدية بوقوس. و فاز الافانا برئاسة بلدية شيحاني بعد انسحاب متصدر قائمة حزب العمال من الترشح في آخر لحظة وهي البلدية التي تبقى محسوبة على حزب لويزة حنون التي ظفر حزبها كذلك ببلدية وادي الزيتون بعد تحالفه مع الآفلان مقابل تمكين الأخير تحصين مواقعه في بلديات أخرى والمجلس الولائي. ويبقى الخاسر الأكبر في هذه الانتخابات الافانا و حمس خاصة بالبلديات التي كانت تمثل الى وقت قريب معاقل الحزبين فضلا عن عدم حصولهما على أي مقعد في المجلس الشعبي الولائي المشكل من 39عضوا .