أثارت التحالفات التي أبرمتها بعض الأحزاب السياسية بالطارف لرئاسة البلديات العشر التي اقتسمت مقاعدها نسبيا فيما بين مختلف الاحزاب المشاركة في المحليات، موجة احتجاجات عبر عدة بلديات، حيث قام أمس سكان بلدية بالريحان الساحلية بقطع الطريق الوطني رقم 84 بين القالة وعنابة في وجه حركة المرور مع اضرام النار في العجلات المطاطية بعد تسرب معلومات عن توصل حزب الأرندي الذي تساوي في نفس المقاعد مع الحركة الشعبية الجزائرية ب 6مقاعد لكليهما بعد تحالف الأرندي مع الأفانا الذي تحصل على مقعد واحد، وهو ما دفع لخروج عشرات المواطنين للشارع للاحتجاج على هذا التحالف مطالبين بتمكين قائمة عمارة بن يونس بدل قائمة الارندي التي يقودها المير السابق جمال متيري الذي سيرأس المجلس البلدي بموجب هذا التحالف . و برر المحتجون موقفهم الرافض لعودة المير السابق الى رئاسة البلدية بالنتائج السلبية التي حققها خلال العهدة الانتخابية المنتهية في ظل تفاقم مشاكل المواطنين في شتى المجالات . من جهتهم رفض سكان عشرات المواطنين ببلدية ابن مهيدي تحالف الأفلان مع جبهة المستقبل و الأرندي لكي تحصل قائمة جبهة المستقبل على رئاسة البلدية ويحصل الأرندي على نيابة المجلس وهذا لقطع الطريق امام عودة «المير» الذي دخل الانتخابات بقائمة حرة رغم حصوله على 6مقاعد . نفس الإشكال بالنسبة لبلدية شيحاني التي رفض مجموعة من المواطنين الاتفاق الحاصل بين الارندي وجبهة المستقبل والآفلان بتمكين الاخير من الرئاسة مقابل حصول الحزبين الآخرين على نيابة الهيئة التنفيذية وهذا لمنع عودة المير السابق المنتمي لحزب العمال محمد نواذرية العودة مرة ثانية لرئاسة المجلس . ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد حيث اقدم أمس مجهولون على الاعتداء على عائلة هذا الأخير ليسارع على اثرها المعني الى ايداع شكوى لدى مصالح الدرك . من جهة اخرى توصلت 4 تشكيلات سياسية ببلدية القالة إلى اتفاق في تحالفهم يقضي بحصول الأفلان على الرئاسة فيما تحصل الارندي و الحركة الشعبية وجبهة المستقبل على نيابة المجلس في الهيئة التنفيذية وقد تم التوصل الى هذا الاتفاق في اجتماع انعقد بقسمة الأفلان وهذا لقطع الطريق امام القائمة الحرة الفائزة ب4 مقاعد أمام رئاسة المجلس. وببلدية عين العسل اسفرت التحالفات بين الاحزاب الفائزة بالمقاعد التسعة للمجلس عن اتفاق بين الأفلان وجبهة المستقبل وذلك بحصول الحزب العتيد الفاز ب4مقاعد على الرئاسة مقابل ضمان النيابة لحزب بلعيد عبد العزيز الذي تمكن من الحصول على مقعدين وبالتالي سحب البساط من تحت اقدام الأرندي المنافس الكبير للأفلان على رئاسة البلدية. وببلدية الشط تحالف الأرندي والأفلان من خلال اسناد الرئاسة لهذا الاخير وحصول حزب اويحيي على اللجان ونيابة المجلس. و ببلدية شبيطة مختار تحالف حزب «الأمبيا» مع الافلان الذي تحصل على رئاسة المجلس والحركة الشعبية عادت لها النيابة، فيما اختارت حركة حمس ببلدية بوحجار التحالف مع قائمة الأفلان التي ظفر برئاسة المجلس مقابل حصول حزب سلطاني على النيابة ولجنتين. وتحالف حزب العمال مع الافلان ببلدية عين الكرمة اين عادت الرئاسة للحزب العتيد مقابل حصول حزب العمال على النيابة في الهيئة التنفيذية إلى جانب تحالف الأفلان وجبهة المستقبل مع القائمة الحرة لرئاسة هذه الاخيرة للمجلس البلدي لبلدية بوقوس مقابل حصول الحزبين الآخرين على النيابة وهذا لقطع الطريق امام عودة المير السابق المنتمي للأرندي والفائز بأربعة مقاعد . فيما لازالت المفاوضات والاتصالات جارية في بين مختلف الاحزاب للظفر برئاسة بلديات الذرعان ،بحيرة الطيور و بوثلجة .