نقابة قسنطينة تغلق الإدارة و تطالب بتنحية المدير الجهوي للسكة الحديدية قام أمس أعضاء الفروع النقابية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، في المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بقسنطينة، بغلق باب الإدارة المركزية في محطة باب القنطرة و منعوا المدير الجهوي من الدخول، احتجاجا على «رفضه" التحاور معهم و وضع حد لسوء تسيير يقولون أنه أصبح يهدد سلامة الزبائن بسبب “الإهمال" في التعامل مع أعطال سجلت في السكة منذ أيام. و قد قام الأمين العام للفرع النقابي الذي يتبع الاتحاد المحلي وسط، رفقة عدد من أعضاء مكاتبه الثلاثة، بالتجمع في مدخل الإدارة بالمحطة الرئيسية بباب القنطرة و منعوا المدير الجهوي و رؤساء مصالح المحطات، الورشات و المنشآت القاعدية، من الدخول إلى مكاتبهم، و ذلك للمطالبة بتنحية المدير الجهوي الذي تحدثوا عن ارتكابه لعدد من التجاوزات خلال فترة تسييره التي دامت لثلاث سنوات، منها، حسبهم، التعسف في طرد العمال و تحويل بعضهم أو تخفيض رتبهم “دون وجه حق"، مؤكدين أنهم لجأوا إلى هذا الاحتجاج بعد أن رفض أمس الأول المدير الجهوي التحاور معهم لطرح الانشغالات المهنية و الاجتماعية للفئة العمالية. و حذر محدثونا مما أسموه عدم جدية الإدارة في التعامل مع حوادث انحرافات قطارات البضائع التي سجل آخرها نهاية الشهر الماضي، و تحديدا في النقطة الكيلومترية 59 في بلدية زيغود يوسف، و هو ما أصبح يشكل حسبهم ، خطرا حقيقا على الركاب و كذلك السكان الذين يقطنون في المناطق القريبة من السكك، و ذلك أمام حالة “متدهورة" آلت إليها المنشآت القاعدية بسب “الإهمال". و قد قرر المحتجون فتح البوابة في حدود الساعة الثانية زوالا بعد تلقيهم وعدا من المديرية العامة بعقد اجتماع مع المسؤولين المركزيين في الجزائر العاصمة من أجل الاستماع لما يطرحونه من انشغالات. «النصر» حاولت الدخول إلى مقر الإدارة في المحطة الرئيسية بباب القنطرة، لمعرفة رد المدير الجهوي على الاتهامات التي وجهته له النقابة، لكنها لم تتمكن من ذلك بعد أن أصدر تعليمات لأعوان الأمن - حسبهم - بمنع دخول الصحفيين.