قال مدير التجهيزات بالمديرية العامة للسكة الحديدية إنه يتواجد على مستوى كل شبكة من خطوط السكة الحديدية بولايات الوطن 215 نقطة تقاطع محروسة يعمل بها أربعة أعوان مدة 24/24 من أصل 800 عامل على محور كل الخطوط الوطنية من الشرق والوسط والغرب، وذلك بمعدل 1500 تقاطع يوجد منها 1330 نقطة غير محروسة والتي يتم وضعها في أماكن متفرقة وخارج التجمعات السكنية. إلا أنه أمام الاسراع في السياقة لأصحاب السيارات وعدم احترام اشارات المرور للقطارات، خاصة على مستوى الخطوط الطويلة التي باتت تسجل حوادث كثيرة بعد اقتحام السائقين لتلك الممرات في الوقت المخصص لعبور القطار للمكان، مما يحدث اصطداما خطيرا كثيرا ما يؤدي إلى خسائر في الأرواح، مضيفا أنه بالرغم من أن القانون الجزائري يعطي الأولوية لمرور القطار إلا أن أصحاب السيارات لا يحترمون ذلك ويقومون بالمجازفة والمغامرة التي تكلفهم الثمن غاليا على حساب أرواحهم وحياتهم. * إحصاء 142 عملية رشق بالحجارة للقطار خلفت إصابة 22 عونا بجروح و26 مسافرا وأوضح السيد أكتوش، أنه إلى جانب ذلك تم إحصاء أيضا 142 عملية رشق القطارات بالحجارة أثناء مرورها بالقرب من التجمعات السكنية المتواجدة على مستوى العديد من الخطوط السكة الحديدية والتي خلفت منذ بداية السنة 116 حالة كسر للنوافد منذ بداية السنة وإصابة 22 عونا من الشركة بجروح متفاوتة الخطورةا خاصة بالنسبة لسائقي القطارات الذين أصبحوا عرضة لتلك التصرفات اللاأخلاقية لبعض سكان التجمعات السكنية الفوضوية المحاذية لخطوط السكة الحديدية خاصة على محور ومدخل العاصمة إلى غاية محطة آغا، وكذا محطة السانية بوهران. وقد تم تسجيل 59 حالة إتلاف على محور العاصمة والحراش بالرغم من أن القانون يمنع من إنجاز السكنات بالقرب من خطوط السكة الحديدية، إلا أن ذلك أصبح لا يطبق في غياب مسؤولي البلديات وغيرهم بعدما أصبحت العديد من المناطق تشكل خطرا على مرور القطار منها بعد الخسائر المترتبة عن عملية الرشق بالحجارة وقارورات الزجاج، والتي أصبحت تكبد الشركة سنويا ملايير الدينارات لإعادة صيانة وتصليح ما أفسده المخربون. كما أن المسافرين بدورهم ليسوا في منأى عن تلك التصرفات، حيث تم إحصاء إصابة 26 مسافرا بجروح هذه السنة، وتم تسجيل بولاية قسنطينة 24 حالة رشق ووهران 37 حالة وعنابة 22 فيما تم إحصاء سنة 2007 نحو 141 حالة رشق خلفت 74 كسر لزجاج النوافد وإصابة 14 عونا بجروح وإعاقات على مستوى العين، وكذا إصابة 42 مسافرا بجروح. * تسجيل 94 عملية سرقة للكوابل بوهران قال مدير أمن القطارات بالمديرية الجهوية للسكة الحديدية بوهران، إن أمن القطارات اليوم أصبح مهددا، بعد عملية السطو والنهب الكبيرة التي طالت الكوابل الهاتفية والكهربائية الرابطة بين المحطات لإنذار أصحاب السيارات بمرور القطار، وهو ما بات يعرض القطارات لحوادث مرور خطيرة نتيجة انقطاع الربط والاتصال بين المحطات لفتح الطريق لعبور القطار وغلق الممرات على أصحاب السيارات، حيث أصبح أمن القطارات على مستوى محطة وهران إلى غاية واد السلي بولاية الشلف كآخر نقطة للمديرية الجهوية لوهران، عرضة للحوادث بعد عملية تخريب المنشآت القاعدية لها من قبل العصابات الإجرامية التي تقوم ببيع الكوابل على شكل قطع نحاس والتي تخلف سنويا خسائر مادية معتبرة للشركة. وتم تسجيل بوهران 94 عملية سرقة ل 5100 م من الكوابل. وقد تم تحرير 80 مراسلة إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة السانية وواد تليلات بعد تزايد النقاط التي تتعرض لسرقة الكوابل. من جانب آخر، أكد مسؤول البرمجة والمشاريع بالمديرية أنه سيتم تمديد خطوط السكة الحديدية على محور 9000 كم من أجل فك العزلة على العديد من المناطق خاصة بالجنوب، وذلك في إطار الإستراتيجية الجديدة التي شرعت فيها المديرية لاستغلال الخطوط الجديدة خاصة الخطوط المزدوجة المكهربة، حيث ستتكفل بالمشروع أزيد من 30 شركة ومقاولة لإنجاز 160 خطا مكهربا بداية من السنة القادمة.