عاود العمال شبه الطبيين بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بالقل المنضويين تحت لواء النقابة لشبه الطبي الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجا على ما وصفوه بتماطل إدارة المؤسسة في تسوية بعض المطالب المهنية والاجتماعية التي سبق وأن رفعوها في أكثر من مرة. وأمام سد باب الحوار في وجوههم فإن 89 عاملا بالمؤسسة دخل صباح أمس في إضراب عن الطعام مفتوح إلى غاية الاستجابة لمطالبهم. وحسب رئيس الفرع النقابي شبه الطبي بالمؤسسة أن مطالب العمال كانت تتمحور حول بعض المطالب المهنية والاجتماعية سيما تلك المتعلقة بالمنح العائلية. لكن اليوم يبقى مطلب العمال هو الرحيل الفوري لمدير المؤسسة الذي غلق حسبه باب الحوار مع ممثلي العمال كما قام برفض عقد الجمعية العامة للفرع النقابي التي كانت مقررة ليوم 12 مارس الجاري بحجة أن مكتب الفرع النقابي فاقد للشرعية حسب مراسلة الأمين الوطني في الوقت الذي كان الفرع النقابي كان بصدد عقد جمعية عامة لدراسة انشغالات العمال قبل نهاية الشهر. ومن جهة اخرى ودائما حسب رئيس الفرع النقابي أن مدير المؤسسة يقوم بمراسلته طالبا إياه بأسماء أعضاء المكتب وأكد محدثنا أن العمال مصممون على مواصلة الإضراب عن الطعام إلى غاية تحقيق مطالبهم وعلى رأسها تنحية مدير المؤسسة. ونشير أن السلطات المحلية لدائرة وبلدية القل قامت بمحاولة احتواء الأزمة لكن دون جدوى كما نشير أن عمال شبه الطبيب بالمؤسسة الاستشفائية بالقل سبق لهم وأن شنوا إضرابا عن الطعام لذات الموضوع منذ 3 أشهر وعادوا للعمل بعد تدخل السلطات الولائية التي وعدتهم بدراسة مطالبهم, من جهة أخرى فإن الصراع بين ادارة المؤسسة والفرع النقابي أخد منذ البداية منعرجات خطيرة وقبضة حديدية اين سبق وأن رفعت الإدارة العديد من الدعاوي القضائية ضد أعضاء مكتب الفرع النقابي منها ما انتهت بتبرئة ساحتهم ومنها ما تزال في أروقة المحاكم. ونشير أننا حاولنا أخذ رأي مدير المؤسسة في الموضوع لكنه تعذر علينا ذلك بسبب عدم الرد عن طريق الهاتف بعدما وجدنا المدير بعيدا عن مكتبه.