فشل سيدي السعيد في إعادة عمال السكك الحديدية إلى مزاولة عملهم عاديا ابتداء من الأمس، حيث سبق وأن صرح أنه تبنى مواقف عمال السكك الحديدية ومستعد للتفاوض ابتداء من اليوم باسمهم شريطة العدول عن الإضراب والعودة إلى العمل للتحاور والتشاور بين الأطراف المعنية في هدوء، معتبرا في ذات السياق أن هذا التجميد يعتبر وقفة تضامنية تجاه المواطنين، غير أن مصادر مطلعة من أوساط الفدرالية الوطنية لعمال السكك الحديدية أشارت إلى أن العمال لن يتراجعوا عن شل حركة القطارات إلى غاية تسوية مطالبهم العالقة منذ سنوات خاصة ما تعلق بالبند 52 من اتفاقية الفروع الذي هو إلى يومنا هذا حبيس أدراج المديرية التي ترفض كل أشكال الحوار· هذا، وعقد في نفس الإطار مدير الموارد البشرية لمؤسسة النقل بالسكة الحديدية، أمس، لقاء مع ممثلي العمال المضربين تحضيرا للقاء اليوم الذي ستشارك فيه المركزية النقابية، والذي ستطرح فيه انشغالات العمال الاجتماعية والمهنية· وأكد رشيد آيت علي، المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بعد لقاء الأمين العام للاتحاد عبد المجيد سيدي السعيد بالفدرالية الوطنية لعمال السكة الحديدية، أن المركزية النقابية قد تبنت مطالب العمال، داعيا إياهم لتجميد الإضراب وممارسة المفاوضات في جو هادئ دون الإضرار بمصالح المواطنين· وكان الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، قد أوضح أن استئناف عمال السكك الحديدية لعملهم كان مقررا أمس السبت 15 ماي، في انتظار إطلاق المفاوضات اليوم، وهو الأمر الذي لم يحصل، حيث أكد لهم أن الإتحاد العام للعمال الجزائريين سيتكفل ويرافع لأجل انشغالات عمال السكك الحديدية خاصة منها تلك المتعلقة بالبند 52 من اتفاقية الفروع، معتبرا الحوار الأداة التي لا مناص عنها في حل المشاكل التي رفعها العمال· من جانبه، قال الأمين العام للفدرالية الوطنية لعمال السكة الحديدية، عبد الحميد دراجي، أن الفدرالية حصلت على الموافقة المبدئية من المركزية لطرح انشغالات ومطالب العمال· وكان الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، قد جدد عشية الجمعة خلال لقاء جمعه بممثلي الفدرالية الوطنية لعمال السكك الحديدية والقاعدة النقابية دعوته لعمال السكك الحديدية لتجميد الإضراب الذي باشروه منذ أيام بغية تمكين ممثليهم من التشاور في أجواء هادئة·