أسعار الأسماك تضاعفت ثلاث مرات رغم وفرة الإنتاج تشهد أسعار السمك بنوعيه الأبيض والأزرق بالأسواق المحلية بولاية الطارف ارتفاعا فاحشا بلغ مستويات قياسية ،حيث تضاعفت الأسعار 3 مرات في ظرف قصير رغم وفرة المنتوج السمكي من ذلك الروجي الذي قفز سعره من 500دينار للكلغ الواحد إلى أكثر من 1400دينار والمرلون من 600دينار إلى 1500دينار للكلغ والكروفيت من 550دينارا إلى 1200دينار والمطسام من 350دينارا إلى 700دينارللكلغ ،ما أدى إلى عزوف المواطنين على اقتناء حاجياتهم من الأسماك التي غابت عن موائدهم منذ وقت طويل بسب التهريب والمضاربة الذي لم يسلم منه حتى السمك الأزرق "السردين" الذي كان إلى وقت قصير في متناول الجميع والذي التهب أسعاره هو الآخر حيث تتأرجح بين 200دينار و250دج إلى 300دينار في منطقة معروفة على أنها موطن السردين بالنظر لخصوصيات الولاية التي تتمتع بثروة سمكية متنوعة ذات نوعية وطعم مميزين. وحسب ممن تحثنا معهم من المهنيين وباعة السمك فإن أسباب الارتفاع الفاحش للأسعار راجع إلى عدة أسباب منها تزايد الطلب على الأسماك سيما الأبيض بأنواعه من قبل أصحاب الفنادق والمطاعم السياحية إلى جانب تكالب بارونات السوق على تهريب الأسماك عبر الحدود بحثا عن تحقيق الربح السريع ،حيث يصدر من هناك إلى الخارج على أساس أنه منتوج بحري تونسي لخصائصه المميزة ،فضلا عن الاحتكار والمضارة التي استفحلت بهذه المادة البروتينية التي تقف وراءها أطراف خفية اصطلح عليهم محليا "ما فيا السمك" في تحديد الأسعار والذين يعمدون إلى سحب كل كميات الأسماك بنوعيها من السوق المحلية وتخزينها في ظروف غير لائقة حيث تأخذ كميات منها وجهتها إلى أسواق الولايات الداخلية وأخرى تهرب إلى ما وراء الحدود بتواطؤ مع شبكات تونسية ليعاد تصديره إلى الأسواق الأوروبية والاسيوية على أنه منتوج سمكي تونسي وهذا في غياب الرقابة وتدخل المصالح المعنية. في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مسؤولة بمديرية الصيد البحري آن إنتاج السمك بالولاية خلال هذه السنة بلغ أزيد من 6آلاف طن 90بالمائة منه سمك أزرق بزيادة 10بالمائة عن العام الماضي في نفس الفترة ،المصدر أوعز عدم استقرار الأسعار و التهابها إلى تزايد الطلب على هذه المادة في ظل فوضى السوق والمضاربة التي زادت الأمور سوءا، حيث يسوق 95بالمائة من الإنتاج السمكي إلى خارج الولاية دون تخصيص حاجيات السوق المحلية بعد أن باتت فيه بارونات معروفين يتحكمون في سوق السمك بالميناء على مرأى الجميع وبتواطؤ من البحارة أصحاب السفن الذين باتوا في قبضة كبار تجار الجملة ،مستغلين المشاكل التي يتخبطون فيها هؤلاء أمام قلة إمكانياتهم ،أين يتكفل تجار الجملة وبارونات السمك بكل مصاريف الاعطاب التي تمس السفن وجلب قطع الغيار في الحالات الطارئة من الخارج على آن يذهب المنتوج إليهم ولا لأحد آخر وهو ما أبقى على الأسعار ملتهبة، وضعية زادت عليها افتقار ميناء الصيد الحالي للقالة لمسمكة كان من شأنها تنظيم عملية التسويق بعيدا عن الممارسات السلبية السائدة حاليا . ق/باديس حجز قرابة قنطارين من السلع الفاسدة وغلق 10محلات تجارية أحالت مصالح الرقابة بولاية الطارف خلال الشهر الجاري 25تاجرا على الجهات القضائية بسبب عدم التقيد بقواعد التجارة خاصة ما تعلق باحترام شروط النظافة والصحة وعرض مواد استهلاكية في ظروف غير لائقة ،فضلا عن عرض سلع منتهية الصلاحية وأخرى فاسدة مهربة من وراء الحدود بطريقة غير شرعية ما يعرض الصحة العمومية لخطر الأمراض الخطيرة و خاصة التسممات الغذائية. كما تم غلق 10محلات تجارية وحجز قرابة القنطارين من مختلف السلع الاستهلاكية المعروضة في شروط غير لائقة والفاسدة والأخرى التي لا يحوز أصحابها على الفواتير و السجلات التجارية مع المتابعة القضائية للمخالفين . و حجزت نفس المصالح أزيد من قنطار من اللحوم الحمراء والبيضاء واللحوم المفرومة و"المرقاز" كانت موجهة للاستهلاك حيث أثبتت بشأنها التحاليل أنها غير صالحة بعد أن بلغت مرحلة متقدمة من التعفن بسبب عدم احترام التجار لشروط الحفظ المعمول بها ، إضافة إلى حجز 40كلغ من لحوم الذبح غير الشرعي وتحرير محضر ضد شخصين بالشط ،علاوة عن اقتطاع عينات أخرى من مختلف المتوجات والسلع واللحوم لإجراء التحاليل المخبرية عليها بالمخبر الجهوي بعنابة للتأكد من مدى مطابقتها للشروط الصحية. ذات المصالح قامت بغلق محل لبيع الحلويات الشرقية ومحلان للإطعام السريع بسبب عدم تقيد أصحابها بشروط النظافة .