سوق الزيادية المغطى يغرق في القمامة و البلدية تقاضي 16 تاجرا يعرف منذ سنوات السوق المغطى حلاب أحمد بحي الزيادية بقسنطينة، حالة جد متدهورة بفعل إهتراء جدرانه و غرقه في القاذورات، ما جعله يتحول في الآونة الأخيرة إلى وكر للمنحرفين، خصوصا و أنه أصبح شبه مهجور بعد أن قرر العديد من أصحاب المحلات التوقف عن النشاط. السوق يتألف من طابق واحد و يتوسط الجهة السفلية من حي الزيادية، و قد أصبح في السنوات الأخيرة شبه مهجور بعد أن قرر قرابة 20 تاجرا من بين 48 التوقف عن النشاط، بحجة نقص إقبال المواطنين عليه، ما جعله يعرف حركية ضئيلة لزبائن يترددون نادرا على محلات الخياطة و تصليح الأحذية القليلة، حيث لاحظنا أن أغلب محلاته مغلقة و محاطة بالقمامة و كذلك بالروائح الكريهة، إلى درجة أن جدرانه و أرضيته إسودت، بينما أصبحت أسقفه مهددة بالانهيار بعد أن ظهرت تصدعات خطيرة عليه. بعض أصحاب المحلات أكدوا ل “النصر" أن السوق لا يُنظف أبدا من قبل مصالح البلدية و لم يخضع يوما للصيانة، ما جعل الزبائن ينفرون منه و دفع بالكثير من التجار إلى غلق محلاتهم أمام نقص المردودية و اضطرارهم لدفع الضرائب، كما تحول المكان إلى القبلة المفضلة لبعض المنحرفين، حيث زاد ذلك من عزوف المواطنين عن الإقبال على محلات السوق باستثناء الواقعة في الواجهة، و هو ما وقفنا عليه في زيارتنا للمكان حيث بدا موحشا و شبه مهجور. مدير ممتلكات البلدية قال أن مصالحه قررت مقاضاة 16 شخصا ممن استفادوا من محلات السوق المغطى بالزيادية منذ سنوات و لم يستغلوها، حيث شرع في الإجراءات الخاصة بذلك بعد أن تبين على إثر معاينات ميدانية أن هؤلاء توقفوا عن النشاط بشكل نهائي، ليضيف بأن السوق سوف يخضع الأشهر المقبلة لعملية تهيئة شاملة، بعد رصد الغلاف المالي و المصادقة على المشروع من قبل المجلس الشعبي البلدي للشروع في الإجراءات الإدارية التي تسبق العملية، مؤكدا أن طريقة استغلال المحلات غير المستغلة إما بإعادة تأجيرها عن طريق المزاد العلني أو بمنحها للباعة الفوضويين، يظل من صلاحيات البلدية التي لم تنظر بعد في الأمر. ق.ج