أصحاب محلات الرئيس بالدقسي مهددون بالعودة إلى البطالة طالب أصحاب محلات الرئيس الواقعة وسط حي دقسي عبد السلام بقسنطينة، السلطات المحلية بالتدخل الفوري لإزالة السوق الفوضوي المحاذي الذي تسبب، حسبهم، في توقف العديد منهم عن النشاط نظرا لعزوف الزبائن عن ارتياد متاجر أصبحت محاطة بالأوساخ و مرتعا للمنحرفين، و هو ما ينفيه الباعة. و اجتمع الأسبوع الماضي أصحاب 15 محلا مستغلة من بين خمسين شيدت قبل أربع سنوات لصالح الحرفيين، و قرروا رفع رسائل جديدة إلى الوالي من أجل طلب مقابلته و إطلاعه على الوضع "الكارثي" الذي آل إليه محيط متاجرهم منذ سنة تقريبا، و قد تنقلنا أمس إلى المكان حيث وقفنا على انتشار كثيف للقمامة و مخلفات التجارة الفوضوية، التي أكد لنا أصحاب المحلات أنها جعلتهم يعيشون كابوسا يوميا، خاصة بعد سيطرة الباعة على المساحة المحاذية للطابق الأرضي لمجمع المحلات، بل و الاستيلاء على المرحاض العمومي، فضلا على احتلال هؤلاء للطريق المار على المجمع ما جعلهم غير قادرين على إدخال مركباتهم لتفريغ السلع. و لم يتوقف الأمر عن هذا الحد، يضيف أصحاب المحلات، بحيث أصبحت هذه الأخيرة مرتعا للمنحرفين كل ليلة، إلى درجة أن بعض الشباب صار و في وضح النهار، يتخذ من أروقة المجمع و سلالمه مكانا لتعاطي المخدرات، و هو وضع جعل العديد من الزبائن وخصوصا النسوة يعزفون عن ارتياد المحلات رغم وقوعها في مكان استراتيجي. و قد أضاف محدثونا أن العديد منهم بات مهددا بالإفلاس، بل أن منهم من أفلس فعلا، بسبب نقص إقبال الزبائن مقابل دفع ضرائب أثقلت كاهلهم و يقولون أن منافسيهم الذين يمارسون التجارة الفوضوية لا يدفعونها رغم أنهم يحصّلون مداخيل أكبر منهم.بعض الباعة الفوضويين و لدى تحدثنا إليهم أكدوا أنهم ينتظرون منذ نحو أربعة أشهر إعانات من الدولة للاستفادة من متاجر، كما نفوا تسببهم في عرقلة نشاط أصحاب محلات الرئيس المحاذية لهم، و اتهموهم بالتذرع بحجج واهية، خاصة و أنهم ينظفون المكان كل مساء بعد الانتهاء من بيع الخضر و الفواكه.مندوب القطاع الحضري سيدي مبروك، أكد لنا أن مصالحه أصبحت غير قادرة على التدخل باعتبار أن هؤلاء الباعة الفوضويين يعودون إلى النشاط كلما تم إزالة عرباتهم من قبل رجال الأمن، ملمحا إلى أنه في آخر عهدته و لا يستطيع أن يقدم الشيء الكثير في هذا الشأن، في وقت حاولنا الاتصال بمدير الممتلكات بالبلدية لمعرفه رأيه في الموضوع لكنتعذرعلينا ذلك لكونه في عطلة. ياسمين بوالجدري /تصوير:الشريف قليب