الاسلاميون لم يحصلوا على أي مقعد و الأرندي تفوق على الأفلان نال التجمع الوطني الديمقراطي حصة الأسد في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة التي جرت يوم السبت في كل ولايات الوطن حيث تمكن من الفوز ب 24 ، ما جعله يتمكن من إزاحة حزب جبهة التحرير الوطني ليس من الريادة فقط ولكن من بعض معاقله حيث اكتفى الأفلان ب 17 مقعد مقابل. أما التيار الإسلامي الممثل في تكتل الجزائر الخضراء الذي يضم حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني الذي ظل يقدم نفسه بأنه قوة سياسية كبيرة، فقد مني بهزيمة جديدة بعد أن كان قد سجل تراجعه في الانتخابات المحلية التي جرت يوم 29 أكتوبر الماضي، حيث لم يتمكن التكتل من الفوز ولو بمقعد واحد شأنه في ذلك شأن الجبهة الوطنية الجزائرية في الوقت الذي فاز فيه الأحرار بثلاث مقاعد و جبهة القوى الاشتراكية بمقعدين اثنين لكل من ولايتي بجاية وتيزي وزو وفي نفس الوقت الذي صنعت فيه ثلاثة أحزاب المفاجأة بحصول كل واحد منها على مقعد واحد وهي حزب عهد 54 الذي فاز بمقعد ولاية سوق اهراس وجبهة المستقبل التي فازت بمقعد ولاية وهران والحركة الشعبية الجزائرية بمقعد ولاية غليزان. ويبدو أن الأفلان لم يتأثر بتدحرجه إلى المرتبة الثانية بل على العكس من ذلك فقد اعتبر الحزب العتيد أنه مازال القوة السياسية الأولى في البلاد وأنه الأقوى عدديا وسجل في بيان له تحصلت النصر على نسخة منه أنه '' طيلة ثمان سنوات وعلى امتداد ستة اقتراعات شعبية وثلاث استحقاقات غير مباشرة فإن المكتب السياسي للحزب يسجل أن جبهة التحرير مازالت القوة الأولى في البلاد وهي الأقوى عدديا في كل المجالس بما فيه مجلس الأمة بعد 29 ديسمبر 2012''. كما سجل الأرندي ارتياحه الكبير للنتائج المسجلة في الاستحقاق الأخير وقال أنه كان يتوقع هذه النتائج '' نظرا – كما قال في بيان تلقت النصر نسخة منه – لثقته الكبيرة في مناضليه وإمكاناتهم على المستوى المحلي، معتبرا بأن ذات النتائج تؤكد أن الحزب على الطريق الصحيح، مضيفا '' إن هذه النتائج لم تأت بمحض الصدفة وإنما نتيجة عمل ميداني واتصال يومي بالمناضلين والمنتخبين '' واستدل في ذلك بزيارة الأمين العام للحزب قبل موعد يوم السبت ل 42 ولاية. وحسب قيادي في الأرندي فإن الحزب سيدعم حصيلته في المجلس بثلاثة مقاعد نالها احرار مقربون منه.كما قرأ الأرندي هذه النتائج بكونها ترجمة لوعائه الانتخابي المتصاعد وثباته على الموقف السياسي الداعم للإصلاحات السياسية وبرنامج رئيس الجمهورية، فيما نوه بالتحالفات التي أبرمها مع حلفائه.وفي تقديمه لقراءته الخاصة لنتائج التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة أقر عبد الرحمان سعيدي رئيس مجلس الشورى لحركة مجتمع السلم، ضمنيا بأن هذه النتائج لم تنصف أحزاب التكتل الأخضر التي كانت تراهن على مقعدي ولايتي المسيلة التي تحوز فيها على رئاسة المجلس الشعبي الولائي وولاية الوادي الذي تحوز فيه على وعاء انتخابي هام، قبل أن تسحب مرشحها لانتخابات التجديد النصفي في المسيلة لصالح مرشح الأرندي الذي تحالفت معه لاعتبارات استراتيجية فيما فقدت مقعد الوادي بسبب قوة منافسها ( الأفلان ).وفي سياق ذي صلة ندد سعيدي في تصريحه للنصر بما وصفه باستشراء الفساد السياسي وتوظيف المال الفاسد في انتخابات السبت الماضي والتي اعترف أيضا بأن حظوظ حمس وأحزاب التكتل الأخرى لم تكن كبيرة. وبدوره ندد موسى تواتي رئيس الأفانا ب '' تحكم المال السياسي في هذا الاستحقاق '' وسيطرته '' على أجهة الدولة '' وقال في تصريح للنصر أن سبب عدم حصول جبهته على أي مقعد يعود إلى '' استهداف الأفانا من طرف السلطة ووسائل الإعلام '' وقال أن الضريبة الأولى قد دفعتها الأفنا على مواقفها الرامية للحفاض على المكاسب الاجتماعية والاقتصادية في استحقاق المحليات. ع.أسابع